الجمعة , 22 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

منشار الابتزاز الأمريكي!…بقلم د. تركي صقر  

هناك مثل قديم يقول “مثل المنشار يأكل على الطالع وعلى النازل” وهذا ينطبق على حال ابتزاز الولايات المتحدة الأمريكية لحلفائها مالياً وعلى الأخص السعودية التي حولها ترامب إلى “بقرة حلوب” لا يتوقف عن شفط خزائنها وبمئات المليارات على الطالع والنازل وعندما ينقل إليها الأسلحة وعندما يسحبها تارة بالتخويف من إيران وطوراً لحماية آبار النفط وتحت شعار ترامب الدائم “المال مقابل الحماية”.

وعلى الرغم من تبريرات ترامب ووزير خارجيته بومبيو غير المقنعة عن سحب عدد من بطاريات الباتريوت وأسراب من الطائرات العسكرية دفعت السعودية أموالاً طائلة بالأمس القريب لقاء استقدامها بعد استهداف الجيش اليمني منشآت أرامكو النفطية فإن هذه الخطوة جاءت بفعل عوامل عديدة منها: ما قالته صحيفة “وول ستريت جورنال” من أن سحب الباتريوت لا يمكن فصله عن الغضب الأميركي من الرياض بسبب سياساتها النفطية وحرب الأسعار والحصص التي اعتمدتها في الفترة الأخيرة، وما سببته من خسائر فادحة لصناعة النفط الأميركية.

ولما كان السيناتور الجمهوري كيفين كريمر قد طلب قبل أيام من الرئيس الأميركي سحب قوات بلاده وأنظمة الدفاع الجوية من أراضي المملكة رداً على خوض الرياض حرباً نفطية عقب انهيار اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط مع روسيا لتمديد خفض الإنتاج النفطي ودعم أسعار الخام في الأسواق العالمية.

وكذلك ما ذكرته وكالة “رويترز” في تقرير خاص قالت فيه إنها علمت من مصادرها أن الرئيس ترامب هدد في خضم الحرب الأخيرة في أسواق النفط بقطع الدعم العسكري الأميركي عن السعودية إذا لم تتوقف عن إغراق الأسواق، وذلك في مكالمة أجراها مع ولي العهد محمد بن سلمان في 2 نيسان الماضي.

على أي حال ورغم أن واشنطن ربحت المليارات بفترة انخفاض سعر النفط عاد منشار الابتزاز الأمريكي للعمل في جسد الثروة السعودية وربما قريباً في جسد ثروات خليجية أخرى من خلال التهديد بسحب الأسلحة والجنود الأمريكان إن لم تتجدد فواتير الحماية، فترامب لا يشبع من المال ولا تتوقف إدارته عن الابتزاز.

tu.saqr@gmail.com

شاهد أيضاً

استمرار العدوان على غزة ومهزلة الخلافات الأمريكية الإسرائيلية…بقلم م. ميشيل كلاغاصي 

أمام أنظار العالم, يستمر العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة والضفة الغربية, رغم فشله الميداني …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024