استنكرت منظمة “أنا يقظ” بيان الفرع الجهوي للمحامين بسوسة الصادر بتاريخ 25 جانفي 2021، واعتبرت أن البيان ماهو إلاّ تعبير عن العصبية القطاعية العمياء والاصطفاف الأعمى نصرة “للزميل” والانخراط في محاولات لمغالطة الرأي العام.
وقد نشرت أنا يقظ تحقيقا استقصائيا، كشفت من خلاله بؤرة تضارب مصالح وشبكة علاقات يديرها الأخوان جمال حاجي المحامي المتهم بالقتل العمد لمواطن يبلغ من العمر 20 سنة والتي تعود أطوارها إلى يوم 17 جويلية 2019 والدكتور هادي خيري عميد كلية الطب بسوسة ورئيس قسم التوليد بمستشفى فرحات حشاد بسوسة والمقترح لمنصب وزير الصحة في حكومة هشام المشيشي.وللاشارة فإن جمال حاجي والدكتور الهادي خيري هما شقيقان وأخوان من نفس الأم والأب.
في المقابل نشر الفرع الجهوي للمحامين بسوسة بيانا يستنكر فيه إقحام ملف جمال الحاجي في حسابات سياسية معتبرا أن التحقيق تعدى على سرية التحقيق. وأضاف الفرع، أن ”ما ادعته المنظمة بخصوص الملف المذكور لا أساس له من الصحة “، حسب نص البيان. فيما صنفت أنا يقظ البيان تحت خانة التحامل على عمل المنظمة، الّتي كان هدفها من نشر التحقيق هو تسليط الضوء على وضعية تضارب مصالح تتعلق بملف قضائي والكشف عن ملابساتها بكل موضوعية وتجرد.
وأكدت المنظمة أنها نقلت الوقائع المتعلقة بالظروف المحيطة بالملف دون التعرض الى أصل الموضوع تجنبا للخوض في مسائل ما تزال قيد البحث. وبعد نيل الهادي خيري ثقة البرلمان، نددت منظمة أنا يقظ بظاهرة ادخال ذوي الشبهات للحياة العامة نظرا للخطر الذي يشكله هذا على مسارات التقاضي و على مصالح الدولة.