من قتل الرئيس ؟…بقلم محمد سعد عبد اللطيف 

من قتل الرئيس ؟…بقلم محمد سعد عبد اللطيف 

اعادَ مصرع الرئيس الإيراني والوفد المرافق معه وتحطم المروحية في ظروف غامضه،حوادث من ذاكرة التاريخ ما بين الشك واليقين ، والتي اثارت جدلاً واسعاً،، لكل الاحتمالات في اسباب تحطم طائرات لزعماء وساسة ،،للجدل ؟ ويبقي السؤال ..؟ من قتل الرئيس الإيراني (ابراهيم رئيسي) في بلد محاطة ومتداخلة في صراعات “جيوسياسية واستراتيجية” في منطقة معقدة جغرافياً (صراع في أوراسيا وصراعات الشرق الأوسط ،ووجود إيران في مسرح الأحداث في بلد جغرافيتها أكبر من مساحتها حسب جيوبولتيكيا الصراعات (الحدود الشفافة) كما صرح بذلك من قبل وزير الخارجية السابق (محمد جواد ظريف) ومخترقة أمنياً من تصفيات جسدية لقادة وشخصيات بارزة في الحرس الثوري ، وحروب سيبرانية ؟

ولكن ننظر للحادث من زوايا مختلفة، أولاً إيران منذ سقوط الشاه رضا بهلوي ،وقيام ثورة ولاية الفقية /عام 1979 / وهي في حروب وحروب بالوكالة في المنطقة وصراعات، فإيران موجودة في الصراع الدائر في “شرق اوروبا “بين ( اوكرانيا وروسيا ) وموجودة في العراق قبل وبعد سقوط {صدام حسين }، وموجودة في لبنان وبقوة ،في الضاحية الجنوبية والجنوب اللبناني ،ممثلاً في “حزب الله والمقاومة”،موجودة في اليمن وفي البحر الأحمر من جماعة “الحوثيين “،وفي سوريا وجنودها علي مشارف بحيرة طبرية الحدودية مع إسرائيل ،موجودة في غزة بالسلاح والدعم ،وفي المواجهة المفتوحة في سوريا،،صواريخها وطائراتها المسيرة فوق إسرائيل وكذلك في أوكرانيا ،، حدودها الشفافة اوسع من مساحتها الجغرافية ،عوامل تجعل من اي محاولة اغتيال لرئيس اعاد الي منطقة الشرق الأوسط تقارب بفتح علاقات مع السعودية ومصر، والأمارات،وسلطنة عمان علاقات جيدة وتقارب ، فليس من الغريب أن يحدث حادث اسقاط طائرة تحمل رئيس علي حدود دولة .دخلت مؤخراً في صراع مع إيران دولة ( اذربيجان )التي يعس بها الموساد علي اراضيها ،، كذلك صراعها مع الغرب وامريكا ،، في ذاكرة التاريخ سياسيون وشخصيات بارزة لقوا حتفهم في تحطم طائرات، البعض يرجعها الي أحداث قدرية وأخرى مُدبرة وثالثة من سوء الأحوال الجوية الطقس او عطل فني ،وبعضها قُيدت ضد مجهول، أودت حوادث سقوط الطائرات بحياة أكثر من 25 من الرؤساء وقادة الدول

أعادت حادثة مصرع الرئيس الإيراني ووزير خارجيته إثر سقوط مروحيتهم، حوادث مشابهة إلى الواجهة واعادة ذاكرة التاريخ ، مرة أخرى،في خمسينيات القرن الماضي ، سجل التاريخ أول حادثة لسقوط مروحية علي متنها الرئيس ( الفليبني، رامون ماغسايساي) أول زعيم دولة يلقى مصرعه فى حادثة طيران، عام 1959/.مصرع الرئيس العراقي /عبد السلام عارف /عام / 1966 اثر سقوط مروحية في ظروف غامضة،،

محاولة اغتيال الملك الحسن الثاني ملك المغرب /عام 1972/ أثناء رحلة الي اوروبا وتعرض الطائرة لصاروخ ارض وتراشق الطائرة من قبل طائرات معادية فسُمّي {بإنقلاب بوفقير او بوارق اف 5 }

مصرع الملكة الأردنية “علياء الحسين “في مطار هيثرو في العاصمة البريطانية لندن، سبتمبر/ عام 1973

الملكة علياء الحسين زوجة الملك الأردني الراحل (الحسين بن طلال)،،مصرع المشير /احمد بدوي /وزير الدفاع المصري في مارس /عام/1981/اثر تحطم مروحية وعلي متنها ،قادة افرع القوات المصرية ،وصف الحادث بأنة خطأ في ارتطام مروحة الطائرة بعمود كهرباء إنارة ووصفه البعض بحادث غامض ..؟مصرع الرئيس الباكستاني الأسبق (محمد ضياء الحق)

سقوط طائرته /عام 1988 إثر انفجار الطائرة التي كانت تقله مع مجموعة من القادة العسكريين في حادثة وصفت لوقت طويل علي ان الحادث عطل فني ، وبعد سنوات اكدت بعض التقارير انها تعرضت للانفجار نتيجة تعرضها لصاروخ ارض جو ؟كذلك مصرع الرئيس البولندي عام /2010/اثر سقوط طائرتة في ظروف غامضة علي الحدود الروسية /كذلك قائمة طويله من حوادث سقوط طائرات مثل حادث الرئيس المقدوني وحادث مقتل الرئيس /موزمبيق علي حدود دولة جنوب افريقيا ، وتحطم ونجاة الراحل /ياسر عرفات في صحراء ليبيا ..،

وقد تكون الحادثة الأبرز التي لم يمض عليها وقت طويل، تحطم طائرة {يفغيني بريغوجين} المعروف (طباخ بوتين ) زعيم مجموعة فاغنر، قرب العاصمة الروسية موسكو في أغسطس/ الماضي،،،ولكن سوف يظل السؤال من قتل الرئيس ،،!!

*كاتب وباحث مصري ،متخصص في علم الجغرافيا السياسية

saadadham976@gmail.com

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023