انه مصير أمة، وانه مصير أمة محددة في مصير الإنسانية جمعاء.
هكذا يجب أن تكون رسالة التيار الوطني المقاوم في اي مكان من العالم وفي أي ظرف.
وحدة الأمة العربية والإسلامية على قاعدة المقاومة والتحرير هي العلاج الوحيد لكل داء والحل الوحيد لكل بلاء ولكل اعتداء، الوحدة على كل الأسس هي الاستنتاج المعرفي والعلمي والعقائدي الوحيد الذي يجب الاجتماع عليه للخلاص ولضمان المصير بكل التضحيات الحتمية.
موالاة البحرين وسلطنة عمان للعدو الصهيوني مخاطر اضافية على وحدة الأمة ولكنها لن تغير شيئا في بوصلة الأمة وشعبها المشتت على امتداد الجغرافيا. بل من المؤكد ان هذه الكيانات ستسارع الى حتف عروشها وعلى يد الشعب.
كذلك اعتراف صربيا أو كوسوفو باحتلال القدس لن يغير شيئا سوى مزيد قناعة كل مقاوم في فلسطين ان التفاوض مع العدو على تقسيم ما تبقى من أرض محتلة وليست له مجرد بدعة عبودية زائلة وعلى يد الشعب.
أما نحن فمحمول علينا حمل هموم أمتنا كلها معا وتحملها كلها معها لان هذه الجراح بالذات جزء منها من صنع العدو وجزء آخر لا يستفيد منه إلا العدو وجزء آخر من صنعنا لأننا تخلفنا كثيرا عن رسالة الوحدة الواحدة الموحدة والجامعة فطرة وعقلا وكما يستدعي الواقع علما وعملا. وكما يليق بنا وسط إنسانية تتطلع إلى التحرير وإلى المثال المحترم في التحرر من رمز العدوان العالمي على الإنسانية وهو المركب الصهيو-أميركي وكل توابعه في المنطقة وفي العالم.