أدلة جديدة تفضح تورط النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان بدعم التنظيمات الإرهابية في سورية تسليحاً وتدريباً لتضاف إلى عشرات الوثائق الدامغة التي أكدت ارتباط الإرهابيين بالنظام التركي وآخرها ما كشفه موقع نورديك مونيتور السويدي إزاء تورط الاستخبارات التركية باستخدام ضباط أتراك سابقين متورطين بجرائم مختلفة وتكليفهم بتدريب الإرهابيين وإرسالهم إلى سورية.
وبحسب مصدر عرف عنه الموقع السويدي بأنه شخصية عملت لسنوات في المؤسسة الأمنية للنظام التركي فإن الاستخبارات التركية شكلت منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية مكتباً خاصاً بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في سورية من خلال استدعاء ضباط سابقين من الشرطة والجيش ممن تورطوا في انتهاكات قانونية وكلفتهم بمهمة تدريب وتسليح وتنظيم جماعات متطرفة بينهم عناصر تابعون لتنظيمي القاعدة و (داعش) الإرهابيين.
وبحسب المصدر فقد ساعد إجراء الاستخبارات التركية (المجرمين المدانين) والمشتبه بهم والذين يواجهون تهما جنائية في نيل حريتهم مضيفا: “أطلق سراح العشرات من العسكريين السابقين عبر حملة منظمة.. لقد قوضت المؤسسة الاستخباراتية سيادة القانون في تركيا كما تم إطلاق العنان للإرهابيين وتمكينهم على الأرض في سورية”.
ومن بين القضايا المثيرة التي تحدث عنها المصدر أيضا شحنة أسلاك تفجير نقلت لتنظيم (داعش) الإرهابي تحت إشراف جهاز الاستخبارات التركية والتي كشفت عام 2015 .
وتنضم هذه الأدلة التي تبين حجم ومدى ارتباط النظام التركي بالتنظيمات الإرهابية المدرجة على لائحة الإرهاب الدولي وعلى رأسها تنظيم (داعش) و(جبهة النصرة) إلى ما كشفه الموقع السويدي نورديك مونيتور مؤخراً لجهة أن مخابرات النظام التركي ساعدت إرهابياً خطيراً يدعى محمد زاكيروفيتش عبد الرحمانوف الملقب بـ أبو بنات عام 2012 وقدمت له الكثير من التسهيلات من بينها تمكينه من الدخول عبر الأراضي التركية إلى سورية ليتزعم فصيلاً متطرفاً قبل أن ينضم في وقت لاحق إلى تنظيم (داعش) الإرهابي.
وأشار الموقع إلى أن الإرهابي (أبو بنات) المدرج ضمن قوائم عقوبات مجلس الأمن الدولي عام 2015 اعترف خلال شهادة له بتعاونه مع المخابرات التركية وأكد تلقيه تمويلاً ودعماً لوجستيا مهما منها تمثل في تقديم الأسلحة والعربات وأجهزة اتصال لاسلكية.
وكانت خارجية النظام التركي رفضت التحقيق باتهام الإرهابي (أبو بنات) بارتكابه جرائم ضد الإنسانية فيما علق الموقع السويدي على ذلك بالقول: إن الدافع وراء هذا الرفض خوف النظام التركي من كشف معلومات سرية حول تورط أردوغان وجهاز استخباراته الذي تعاون مع أشخاص بغيضة مثله لسنوات.