الملاحة في المياه الدولية أما ان تكون امنة للجميع أو لن يحظى احد فيها بالامان
إيران فتحت بابا جديدا، ومن موقع القوة والعزة ترسى معادلات جديدة وتكسر الغطرسة الأمريكية وذلك بابحار ناقلاتها الى فنزويلا متحدية الحصار الاحادى الظالم، ومن الان فصاعدا لا معنى لأي حصار تحدده امريكا وحدها وتمارس البلطجة التي اعتادت عليها واعتادت على رضوخ الاخرين لهيمنتها، ومن اليوم لا معنى لأي حصار من امريكا واذيالها الذين يمارسون التجويع والحصار على الشعوب في فلسطين واليمن .
ايران في اكبر تحد لامريكا وحلفائها بعثت سفنها عبر باب المندب غير عابئة بالسيطرة السعودية الاماراتية الأمريكية، والى قناة السويس وصلت سفن إيران ولم تكترث بالتهديد والوعيد ولم تلق بالا للضغط الامريكى الاسرائيلى السعودى القوي على مصر ومحاولتهم جعل القاهرة تمنع عبور السفن الايرانية لكن اصرار طهران جعلهم يتراجعون، ومن هناك الى البحر الأبيض المتوسط حيث التواجد المكثف للبوارج الحربية الأمريكية التي لم تجرؤ على الاقتراب من سفن إيران وصولا الى جبل طارق الواقع تحت السيطرة البريطانية الكاملة وقد ارادت طهران القول للندن اننا سنمر رغم انفكم ولو كنتم تمتلكون الشجاعة اعترضونا، ومن هناك عبرت الناقلات الى البحر الكاريبى باتجاه فنزويلا وبوارج امريكا وقطعها الحربية المنتشرة بكثرة تراقب الأمر في صمت وخوف، وانتصرت إيران بهذا التحدي وارست معادلات جديدة وها هي اليوم تبعث بسفينتين من أصل أربعة محملة بالنفط الى الصين في تحد صارخ لامريكا وحصارها الظالم وتقول إيران انه لا احد في العالم يستطيع منع التجارة الحرة وانها ستوصل نفطها الى الجهة التي تريد، ومن قبل اوصلت إيران سفينة وقود الى سوريا دون خوف أو وجل وها هي اليوم تجوب العالم شرقا وغربا متحدية امريكا وحلفاءها ان يتعرضوا لها ان استطاعوا.
ان امريكا المتواجدة باساطيلها في المنطقة كانت تمارس الضغط لمنع السفن الايرانية من المرور عبر هذه الممرات، وعمل الاعلام الأمريكي بقوة على بث رسائل قوية بان امريكا سوف تمنع مرور السفن الايرانية لكن إيران لم تلق بالا للضجيج الأمريكي المتعالي واغلقت اذانها تماما عن كل ما يحاول الأمريكان وحلفاؤهم بثه من رعب فاستشعرت واشنطن جدية طهران ولم تستطع الأقدام على تهديداتها الجوفاء واتضح للعالم اجمع ان سياسة القوة وعدم الرضوخ هي التي تجدى مع الصلف الأمريكي وتردعه تماما عن أي محاولة لارتكاب أي حماقة، وادرك العالم أجمع ان إسقاط إيران للمروحية الأمريكية التي دخلت مياهها الاقليمية وبعد ذلك الرد النوعي على اغتيال قادة الانتصار في مطار بغداد والصفعة الموجعة للادارة الأمريكية في قاعدة عين الاسد والحزم الإيراني الذى لم تتعود امريكا عليه من أي احد، ادرك العالم ان كل هذه المواقف الايرانية القوية تعززت اليوم بتوجيهها أقوى صفعة لواشنطن متمثلة في كسر الهيبة الأمريكية تماما والسفين الايرانية تبحر باتجاه فنزويلا والصين، والناقلة الأولى تدخل بعزة وشموخ الى وجهتها المعلن عنها وتصل الى فنزويلا تحمل الوقود وتفرغ حمولتها الان، وبقية السفن الايرانية تمخر عباب البحار في كبرياء تتحدى التهديدات الأمريكية وهي تتجه نحو وجهتها وهي لا تحمل مشتقات النفط فقط وانما تحمل التقنيات اللازمة وقطع الغيار التي تحتاجها المصافي الفنزويلية المعطلة بفعل الصلف الأمريكي والحصار الظالم الذى يمنع الفنزويليين من استيراد قطع الغيار واصلاح مصافيهم لكن إيران ومن على بعد الالاف الاميال قالت وبقوة غير مسبوقة وتحد لم تعتد عليه امريكا انه آن الاوان لإيقاف البلطجة الأمريكية عند حدها وانه لن يفل الحديد إلا الحديد، وايران بارسالها سفنها الى فنزويلا والصين ورفضها التام للطغيان والجبروت الأمريكي انما ترسى قواعد جديدة، وتقول لامريكا وكل طاغية متجبر ان هذا العالم ليس ملكا لكم .
وفى رسالة الحكومة الايرانية الى الامين العام للامم المتحدة ابلغته ان الملاحة في المياه الدولية أما ان تكون امنة للجميع أو لن يحظى احد فيها بالامان، والعالم مطالب بوضع حد للقرصنة والبلطجة الأمريكية والا فلن يسلم احد في هذا العالم، وهذه الرسالة القوية والواضحة تضع حدا لجبروت وطغيان امريكا وترسي قواعد جديدة في التعامل الدولي.