من المضحك حقاً أن يطلق رئيس النظام التركي على عدوانه السافر على الأراضي السورية بأعتى الأسلحة الثقيلة اسم «نبع السلام»، والمضحك أكثر أن يزعم أن هدفه من وراء ذلك «محاربة الإرهاب وأنه حريص على الدفاع عن الشعب السوري وحقوقه»، والقاصي والداني يعرف أن النظام التركي الإرهابي كان في طليعة الدول التي رعت الإرهاب ودعمته وهو الذي فتح حدود بلاده أمام مئات آلاف الإرهابيين ليمارسوا القتل والإرهاب في سورية منذ ما يزيد على ثماني سنوات وهو المسؤول عن تدريب آلاف العناصر الإرهابية ونقلها إلى داخل الأراضي السورية لتدمير سورية منذ العام 2011 إلى اليوم ولذلك فإنّ اسم هذا النظام المجرم والقاتل، هو نبع الإرهاب ونبع العدوان.
وكما يقال «على من تقرأ مزاميرك يا داوود» وأنت يا أردوغان لم تترك بلداً قريباً لتركيا أو بعيداً عنها يسلم من شرورك وأنت الذي زعمت بسياسة صفر مشكلات مع الجوار وسرعان ما انقلبت على هذه السياسة وافتضح أمرك في حروبك الإرهابية في المنطقة وخاصة في سورية وسيسجل التاريخ أنك الداعم الأول للإرهاب الـ«داعشي» وأمثاله وأنك رأس الحربة في إشعال الحرب الإرهابية التكفيرية على سورية وأنك مجرم الحرب الذي ارتكب كل الجرائم الموصوفة بحق الشعب السوري ولا يحق لمزور مثلك أن يتبجح أمام العالم الآن أنه «يدافع عن السوريين».
ومهما ساق أردوغان من مزاعم لعدوانه الغاشم فإن هذا العدوان دليلٌ ساطعٌ على سقوط مشروعه الإرهابي في سورية ومحاولة بائسة لتصدير بعض من أزماته الداخلية العميقة ولولا أن بعض القوى في الجزيرة السورية زاغت بصيرتها ولم تقبل النصائح وارتمت بالحضن الأمريكي لما تجرأ النظام التركي على العدوان.
وفي مطلق الأحوال ستواجه سورية هذا العدوان بكل الوسائل وكما حارب جيشها البطل كل أنواع الإرهاب ودحره سيواجه كل أنواع العدوان والاحتلال ويحرر كل شبر من الأرضِ السورية مهما كان الثمن.
tu.saqr@gmail.com