نداء عاجل مرة أخرى، انقذوا أرواح الوفايات المحتملة من المرضى وكبار السن وفاقدي السند

نداء عاجل مرة أخرى، انقذوا أرواح الوفايات المحتملة من المرضى وكبار السن وفاقدي السند

بقلم صلاح الداودي |

الحل الوحيد في الوقت الحاضر هو المسح الشامل لعموم المواطنين وعزل من يجب عزلهم إجباريا في مرافق عمومية أو خاصة مخصصة لهم والكف نهائيا عن ابقاء الحالات المحتملة بين الناس.

ان ابطاء عملية الكشف عن المصابين وجدولتها زمنيا حتى تتسنى متابعتهم لا يمكن أن تبرر وتكون على حساب توسع العدوى اليومي وإصابة اكبر عدد ممكن من الناس.

ومهما يكن من ملاحظات كررناها طيلة أسابيع على مخاطر انعدام العزل الإجباري خارج البيوت ومنذ البداية وعلى تبرير كل شيء مرة بدعوى الاستباق وهو لحاق بعدي وليس استباقا، ومرة بدعوى التعويل عن الوعي في واقع استحالة ذلك في ظروف أغلب الحالات والعائلات، ومرة بدعوى قلة الإمكانيات، ومرة بدعوى الديمقراطية… الخ، يجب على الأقل بعد أن وقع ما وقع إنقاذ أكبر عدد ممكن من أرواح معرضة للعدوى ومن وفيات محتملة في صفوف المرضى وكبار السن وفاقدي السند.

1- يجب، في خصوص كبار السن وخاصة المرضى المسجلين في كل المستشفيات العمومية والخاصة والذين يعانون من مشاكل صحية لا تصمد أمام الاصابة بالفيروس ومعهم المرضى من الشرائح العمرية الأخرى، يجب الاتصال بهم جميعا. وتامين من ليس لديه ظروف التوقي من العدوى وحسب رغبته وتجميعهم بطريقة آمنة ووضعهم في القرب في المرافق العامة والخاصة التي يجب أن توضع كلها تحت تصرف الدولة أو خاصة في الولايات التي لم تسجل بها أي حالة إصابة حتى الآن. ولا فائدة من نقاش نسبة صوابية هذا الإجراء ونسبة صوابية القرار الطبي الوطني الذي يحدد فيه الأطباء تقديرات الحالات ولا فائدة من نقاش نسبة إمكانية تحمل العدد.

2- تأمين الحالات الفاقدة تماما للسند الاجتماعي بعد تحديدها من طرف السلطات المحلية والجهوية بنفس الطريقة وفي نفس الأماكن، ما أمكن طبعا. والتي قد تموت وحيدة أو في العراء ولا يدركها أحد، وربما تعجز حتى عن الاستغاثة.

3- تأمين منطقة توقي استراتيجي واسعة في إحدى المناطق الخالية تماما من الاصابات والعمل المكثف على أن تبقى كذلك وعزلها وغلقها تماما تحت تأمين مشدد حتى تكون ملاذا احتياطيا عند الضرورة من أجل استغلال كل مرافقها بالكامل بما في ذلك إمكانية احداث مستشفى ميداني كبير.

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023