بقلم صلاح الداودي-منسق شبكة باب المغاربة |
قبل أن يتأخر الوقت، وقد بدأ يتأخر، وقبل أن تعم الفوضى وتدخل عليها عوامل أخرى تخرب البلد دون جدوى، يجب إيقاف كل الجدل الفارغ في البلاد فورا ونسيان البرلمان نهائيا بحكمه ومعارضته التي كانت حاكمة منذ أشهر ونسيان رئاسة الجمهورية نهائيا فلا دور يرجى لها في هذا الموضوع، والتقدم نحو الشارع بصفة دورية تمهيدا لانتفاضة الإنقاذ، انتفاضة تحمل في يدها تصورا بديلا إنقاذيا وسياديا وعقلانيا غير شعبوي كاذب وثوري غير معاد لمصلحة البلد والشعب، يقاوم الانهيار وينهض بالاقتصاد والمجتمع تدريجيا.
السقف السياسي فرض إرادة الشعب في تنفيذ ما يجب تنفيذه بانتظار الذهاب إلى انتخابات جديدة بعد سنة يتم التمهيد لها بمجموعة من الشروط والظروف السياسية والدستورية والاقتصادية والمالية والخارجية زائد ضمان المناخ الأمني ومناخ احترام حق للشعب المطلق في حفظ حرمة بلده وسيادته وكرامته وحريته الذاتية والمستقلة.
دون ذلك صدقوني ستشاركون في وضع البلد الممنهج والمتعمد تحت الحذاء الصهيوأميركي بأي أدوات أوروبية أو خليجية أو تركية أو غيرها أو كلها أو بعضها، وبعد التنكيل جوعا وخيانة وارهابا.
لا تهربوا من الواقع ولا تجبنوا أمام الحقيقة ولا تستسلموا للأمراض الشخصية والجماعية وفكوا عنكم عقدة الاحجام والاوهام والمكاسب والحسابات… ودون انحرافات ليبرالوية خائنة سياسة وسلوكا.