عادل بالكحلة |
لا أدري كيف أنعاك للناس، وأنا أولى بالنعي …!!
والدي الفكري…أنا مدين لك بكل نجاحاتي المعرفية وبكل أفراحي… كنت أكبر من الأستاذ، وأكبر من الصديق …لكن مهابتك بقيت في نفسي حتى وأنا أستاذ جامعي..
قبلتني في منزلك وأنت الحريص على حميمياتك..وأطرتني ابستمولوجيا منذ أول حصة درس بيننا إلى آخر لقاء بيننا في منتزه النحلي، وأنت تناقشني في مبحثي عن “الأشكال الجديدة للتدين بتونس” …
كانت أفكارك دائما حية متجددة، غير تكرارية وغير متوقعة… وتنتمي ابستيمولوجيا إلى علم الاجتماع دون تكلف…
لن تموت في حياتي لأنها قائمة بالكثير منك… فقد كنت الأقرب إلى نفسك في بيئتك الجامعية…
أواسي كل زملائي وأصدقائي، وخاصة عبد الوهاب الشارني الذي كنت تحبه كثيرا … وهذه دموعي مضمخة بحبي ووفائي حتى آخر نبض…