“نور أبو البيه ” مثال الجيل الجديد، متجددة في أفكارها، فريدة في إختياراتها، وأملها منفرد دون حدود، إمرأة تطمح لصنع وتحضير الكثير لتقدمه إلى محبيها، من موضة وجمال وإستعراض وشعر وتمثيل وإعلانات وغيرها، كل ذلك نراه اليوم أمام أعيننا سهل ولكن المجهود الكبير يبقى فيما لانعلمه من تعب وسهر وتدريبات ودراسة تخوضها نور في معظم أوقاتها من أجل أن تكون يوما ملهمة للكثيرين، فلم يكن الوصول إلا ماهي عليه اليوم من باب الصدف بل خاضت حروبا عديدة، حتى من أقرب الناس إليها، ولم تخرج منها إلا منتصرة رغم كل رصاصات الغدر والنفاق التي رميت عليها .
” نور ” عندما تصعد إلى خشبة المسرح لا ينتابها الخوف المرتبط بهذه اللحظة ، تلك اللحظة التي يواجهها الفنانون مهما كانوا ، إن “نور أبو البيه ” التي تزاول دراستها بالمعهد العالي للفنون المسرحية لا تخاف هذه اللحظة أبدا و لا تشعر بها على الإطلاق ، إنما تساورها المخاوف من آلا تكون يوما ما على المسرح لأنها تتنفس الفن والتمثيل .
تقول نور أبو البيه (إني أسد في غابة ) ذلك أن المسرح هو أحد الأماكن القليلة التي تستطيع فيها أن تعبر عن من هي ومن كانت وماذا ستكون ، تنام ساعات قليلة ، تقضيهم في كوابيس الخوف و القلق وأحيانا للحديث مع نفسها، او ترديد أغاني أو ترقص على موسيقتها الإفريقية المفضلة ، تصاب بالتعب لمجهودها الزائد او لقلقها لكنها لا تمل ولاتسقط بل تواصل الإجتهاد من أجل خطف ورقة النجاح مهما كانت الضرائب.