B7 نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا الخميس، تحدث فيه عن خلفيات اغتيال العالم الفلسطيني فادي البطش في ماليزيا السبت الماضي، كاشفة أن الحادثة كانت جزءا من مخطط شامل وضعه الموساد الإسرائيلي للقضاء على “عقول حماس في الخارج”.
ونقلت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته “عربي21” عن مسؤولين في أجهزة استخباراتية في الشرق الأوسط (لم تسمهم) قولهم، إن اغتيال البطش يعتبر جزءا من عملية واسعة أمر بها رئيس الموساد، يوسي كوهين، بهدف “تفكيك مشروع حماس في الخارج” القائم على إرسال علماء ومهندسين واعدين من غزة لتلقي الخبرة في صناعة الوسائل والأسلحة لمحاربة إسرائيل، مشيرة إلى أن البطش شارك في عام 2013 في كتابة ورقة بحثية حول الطائرات بدون طيار، وقد أرسل إلى ماليزيا للبحث وامتلاك أنظمة أسلحة وطائرات بدون طيار لصالح حماس.
وقال المسؤولون، إن الموساد مهتم بشكل خاص بوقف تقدم حماس في تطوير الطائرات بدون طيار، التي يمكن استخدامها لمهاجمة أهداف إسرائيلية أكثر فعالية من الصواريخ التي استخدمتها الحركة خلال حروبها الأخيرة مع إسرائيل.
وزعمت الصحيفة أن ماليزيا كانت منذ فترة طويلة محطة للناشطين المتطرفين، وهي معروفة كمركز عبور للبضائع غير المشروعة.
وقالت: “لقد ظلت حكومة ماليزيا على مدى عقود متعاطفة مع القضية الفلسطينية، فهي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وقام رئيس الوزراء نجيب رزاق بزيارة غزة في عام 2013 بدعوة من حماس التي ترى في ماليزيا مكانا مثاليا لاحتضان طموحاتها البحثية”.
وأشارت إلى أن البطش كان الأخير من سلسلة من الخبراء الفلسطينيين الذين اغتيلوا ضمن عمليات الموساد في الخارج، كان آخرهم المهندس محمد الزواري، وهو ناشط في الجناح العسكري لحماس، وكان خبيرًا في تطوير الطائرات بدون طيار، واغتيل في جنوب تونس في كانون الأول/ ديسمبر 2016.وكان البطش اغتيل في أحد ضواحي العاصمة الماليزية كوالالمبور عندما أطلق مسلحان كانا يستقلان دراجة نارية، 14 رصاصة بمسدسات كاتمة للصوت أثناء خروجه لصلاة فجر يوم السبت الماضي.