أعلنت الجمهورية الاسلامية الايرانية أنها ستبدأ تخصيب اليورانيوم بمستويات عالية، إذا لم تلتزم بقية الدول المشاركة بتفعيل بنود الاتفاق النووي، وذلك ردا على انسحاب الولايات المتحدة منه.
هذا وقد توقعت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن إيران يمكنها امتلاك كمية اليورانيوم اللازمة لصناعة قنبلة نووية خلال عام.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني تحدث بعبارات فضفاضة تحمل تهديدات غير صريحة بأن بلاده ستسرع وتيرة تخصيب اليورانيوم عند الضرورة، مشيرة إلى أنه لم يتأثر بالحرب النفسية، التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد بلاده.
وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا قررت إيران اتخاذ خطوات أسرع في تخصيب اليورانيوم، فإنها ربما تكون قادرة على إنتاج الكمية الكافية لصناعة قنبلة نووية خلال 3 أشهر، مشيرة إلى أنها نفس المدة، التي تم تحديدها عام 2015 قبل إبرام الاتفاق في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
لكن ديفيد ألبرايت، رئيس معهد العلوم والأمن الدولي الأمريكي يرى أن إيران لديها مدة تتراوح بين 8 إلى 10 أشهر، حتى تكون قادرة على امتلاك الوقود النووي اللازم لصناعة قنبلة نووية.
وكانت إيران قد خفضت مستويات تخصيب اليورانيوم عقب توقيع الاتفاق النووي مع أمريكا والدول الكبرى عام 2015، وسمحت للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمتابعة أنشطتها النووية، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
ورغم إعلان دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، إلا أن القوى الكبرى المشاركة فيه، جددت التزامها، بمواصلة العمل على بنود الاتفاق، وكان آخرها بريطانيا، التي قال وزير خارجيتها، اليوم الأربعاء، إن بلاده ستظل ملتزمة بالاتفاق مادامت إيران ملتزمة به.