المحور العربي
عبّر الرئيس التركي طيب رجب أردوغان عن أمله في تشكيل الحكومة التونسية في أقرب الآجال، ليتمكن مع الرئيس قيس سعيد من تطوير سبل التعاون الثنائي بشكل مستمر بين البلدين الذي وصفه الرئيس التركي دون التطلعات ولا يعكس حجم البلدين.
وأعلن أردوغان أنه تم الاتفاق على بناء مستشفى خاص بالاطفال من قبل وكالة “تيكا” التركية في تونس.
أما في علاقة بالمبادلات التجارية، قال اردوغان إن تركيا تهتم بالزيتون وزيت الزيتون التونسي الذي حقق نتائج ممتازة، مشددا على إمكانية إستيراد تركيا عن طريق وزارة تجارتها لكميات من الزيت التونسي بالاضافة لاستيراد كمية من التمر التونسي تزامنا مع شهر رمضان الكريم إلى جانب اهتمام تركيا بقطاعات مثل الفسفاط والحديد وغيرها، قائلا أنه سيجتمع بعدد من المستثمرين الأتراك بخصوص هذا الموضوع.
كما كان اللقاء بين سعيد واردوغان مناسبة للتباحث حول الوضع في ليبيا حيث شدد اردوغان على ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار لبدء مفاوضات سياسية ليبية ليبية، معتبرا أن لتونس دور كبير في هذه العملية.
واعتبر أن عدم مشاركة تونس والجزائر وقطر في مشاورات برلين هو بمثابة النقص في المشاورات بحكم معرفتهم للمنطقة وبالوضع السياسي والاجتماعي في ليبيا وأكد أنه تحدث مع رئيس الوزراء البريطاني والمستشارة الألمانية والرئيس الروسي بخصوص هذا الموضوع، لافتا إلى أن المشير خليفة حفتر طرف غير شرعي يريد الاستفادة من الوضع الحالي وليس معترف به دوليا وأنّ تركيا تتعامل مع الأطراف المعترف بها دوليا فقط، حسب تعبيره.
اما بخصوص مذكرة التعاون البحرية التي وقعتها تركيا مع حكومة الوفاق الوطني الليبية فقال قيس سعيد ان اللقاء الثنائي مع اردوغان لم يتطرق لموضوع هذه الاتفاقية بما انها لا تمس من سيادة تونس ولا تتعلق بحدودها وهي مسألة ليبية تركية بالخصوص.
كما تحدث الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على موقفه من إمكانية تدخل عسكري تركي بليبيا قائلا “نحن لا نتدخل بمفردنا إذا وجهت لنا الدعوة فسندرسها”، منوها إلى وجود عدد من القوات العسكرية الأجنبية في ليبيا على غرار مسلحين سودانيين وعدد من قوات “الفغنر” الروسية.
وقال “يجب ان نطرح السؤال لماذا هذه القوات موجودة في ليبيا وما هو دورها ومن هي الأطراف التي تدعهما”، معتبرا ان لتركيا مستندات قانونية بحكم اتفاقيةالتفاهم مع ليبيا بينما هذه الأطراف فاقدة لكل المستندات.
وفي جوابه على سؤال موزاييك، انتقد اردوغان الموقف اليوناني من المذكرة قائلا “ليس لاثينا الكلمة ولا الحق في الحديث بخصوص هذه المذكرة متابعا الوقت لم يعد وقت إملاءات… نحن مررنا هذه المذكرة في البرلمان التركي واليونان لا تربطها أي حدود او اي علاقة بحرية بليبيا”.
وأشار أردوغان ردا على طلب اثينا فرض عقوبات على تركيا من الامم المتحدة، إلى أن هدفهم الوحيد هو الزيادة في فرض العقوبات على تركيا.
