منذ اغتصاب فلسطين والعرب حكاما وشعوبا ينادون بتحرير فلسطين, التي اغتصبها الصهاينة, وساعدهم في ذلك الانجليز عبر وعد بلفور المشؤوم ,أنشئت هيئة مستقلة لمتابعة الشركات التي تتعامل مع كيان العدو ومن تم تقوم الدول العربية بحظر التعاون معها, وسخرت الدول العربية إمكانياتها من اجل فلسطين وشعبها الذي اصبح جله في الشتات وعودة المقدسات الى أصحابها.
اتضح جليا ان حرب العام 1973 (التي جهز لها عبد الناصر وبعض القادة آنذاك ودخول النفط سلاح فعال),أرادها السادات تحريكيه وليست تحريرية, فقط لاسترداد سيناء, وكانت الخيمة( الخيبة)101 ومن ثم اتفاقية كامب ديفيد الاسستسلامية, والتطبيع مع كيان العدو وخروج مصر من الصف العربي الذي كانت تفوده.
لقد افلح الغرب في تركيع بعض الدول العربية وبالأخص في عهد ترامب, حيث تقاطر غالبية الرؤساء العرب مهطعين رؤوسهم للتطبيع مع الكيان الصهيوني واقامة افضل العلاقات معه ضمن برنامج (إبراهام).
اصبح العرب والصهاينة ابناء عمومة, تجمعهم مصالح مشتركة ,مصر والاردن تقومان بشراء الغاز الصهيوني وتسويقه له, والأردن يقوم بشراء مياه الشرب منه, الأمارات وقطر تقومان باستجلاب السياح الصهاينة والدعاية لمنتجاتهم, وحفلات فنية , إقامة رحلات جوية بين العديد من العواصم المطبعة والكيان الصهيوني. بينما جنود الاحتلال يقتحمون باحات المسجد الأقصى وينشرون الرعب في كافة انحاء فلسطين خصوصا المخيمات المكتظة بالسكان والقبض على خيرة الشباب المقاومين للاحتلال والزج بهم في السجون.
الى أي درجة من النذالة والعمالة وصلت بحكامنا الميامين؟ ان لم تستطع مقاومة العدو فليس عليك الارتماء في احضانه والتنكر للتضحيات الجمة التي خاضتها الأمة, وانهر الدماء التي سالت في سبيل تحرير الارض والحفاظ على العرض.
يتحدثون عن مستقبل منظمة التحرير في ظل الوضع الصحي السيئ لرئيسها, نقول أي مستقبل لمنظمة شطبت من (دستورها) مكافحة الاحتلال, وتعمل وفق اتفاقية اوسلو الحارس الامين لحدوده ,والتبليغ عن الثوار والايقاع بهم ان اخفقت هي في لجمهم او تصيدهم.
يريد حكامنا بمن فيهم رئيس السلطة الفلسطينية, بان يقولوا لنا وللعالم, بأن العرب والصهاينة اخوة وانه لن يكون هناك صراع بينهما ,وإعطاء الضوء الأخضر للصهاينة بقضم المزيد من الاراضي وانشاء المستوطنات وتهجير المزيد من الفلسطينيين ومن تبقى منهم تحت الاحتلال فان الامم المتحدة تقدم لهم بعض المساعدات التي لن تسمن ولن تغني من جوع من خلال منظمة الاغاثة عبر السلطة الفلسطينية المهزومة المأزومة, الغارقة في وحل الخيانة حتى راسها.
يحاول الحكام العرب ترويض الفصائل المقاومة وحثها على التهدئة, ومن ثم الانخراط في مسلسل التطبيع وبيع القضية مقابل بقائهم في السلطة, والا فإن من نصبهم لقادر على ازاحتهم في رمشة غين.
كلنا امل في شباب المقاومة الفلسطينية باستمرار الكفاح بمختلف صوره بما يتوفر لديهم من امكانيات, وعدم الاستكانة الى ان يستردوا كامل الاراضي المغتصبة وما ذلك ببعيد ان توفرت الإرادة الصلبة, فما ضاع حق وراءه مطالب.