دعا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اوروبا الى الالتزام بتعهداتها ازاء ايران مؤكدا ان من مسؤولية جهاز الدبلوماسية الايرانية متابعة عمل الاوروبيين وتنبيههم الى تعهداتهم وعدم عقد الامل عليهم اطلاقا.
وقال ظريف في تصريح له لمكتب حفظ ونشر مؤلفات قائد الثورة الاسلامية ” ان الاوروبيين كانوا في البداية ينظرون للاتفاق النووي كانجاز ولكن ربما لا يملكون الاستعداد اللازم ومن المؤكد انهم لم يمتلكوا القدرة الكافية على الوقوف امام الحظر الاميركي؛ لقد بذلوا جهودا ولكن مثلما صرح قائد الثورة الاسلامية لم تكن هذه الجهود كافية وحتى يمكن القول في بعض الحالات ان هذه الجهود تشير الى عدم استعداد الاوروبيين لدفع الثمن حتى في مجال يدّعون هم انفسهم بانه يحظى باهمية استراتيجية لهم، لذا فان هذه الحقيقة طرحها قائد الثورة منذ بداية خروج اميركا من الاتفاق النووي.
واضاف، نظرا لانه كان من الضروري ان نجعل الاوروبيين مضطرين للعمل بتعهداتهم، فقد واصلنا العمل مع اوروبا علي الصعيد الدبلوماسي وسنواصل العمل مثلما كان، لكننا لم نعقد الامل ابدا على اوروبا. ومن هذا المنطق فان زياراتنا نحن المسؤولين، كالسيد رئيس الجمهورية وانا شخصيا كانت خلال الاعوام الماضية حتى في بداية الاتفاق النووي هي الى دول تعد شركاءنا القدماء مثل روسيا والصين وتركيا والعراق حيث كان اهتمامنا بمستقبل العلاقات يمضي بهذا الاتجاه.
وتابع قائلا، انه ومنذ بداية عمل الحكومة الحادية عشرة (السابقة) وخاصة بعد خروج اميركا من الاتفاق النووي كان تركيزنا على دول كانت قريبة منا والى جانبنا – لا أريد استخدام كلمة صديق – ، دول تعاونت معنا في ظروف صعبة.
وقال ظريف،وفقا لما اوردته ارنا” سنواصل الضغط على الاوروبيين لتنفيذ تعهداتهم، اي انه على اوروبا ان تعلم بانها لا يمكنها التملص من المسؤولية فقط باطلاق عدة تصريحات او طرح عدة مشاريع غير منفذة، لذا فان مسؤوليتنا كجهاز دبلوماسي هو ان نرصد عمل الاوروبيين، ننبههم ونضغط عليهم بانه عليهم تنفيذ تعهداتهم ولكن لا نعقد الامل عليهم ابدا”.
واضاف، انه اساسا لا ينبغي عقد الامل على الخارج، فهذه الثورة وهذا الوطن تمت ادارتهما على أساس عقد الامل على الشعب – بالطبع بعد عقد الامل على الباري تعالى – والاعتماد على الشعب، فلو لم يكن الامل بالشعب والاعتماد عليه لما انتهت الحرب المفروضة – التي كان العالم كله وراء نظام صدام المعتدي – بالنصر والشموخ اطلاقا، وكل ذلك يعود الى اننا ومنذ بداية الثورة عقدنا الامل على الشعب وامتنعنا عن عقد الامل على الاجانب وهذا هو سر نجاح الجمهورية الاسلامية الايرانية.