يوماً بعد يوم، أو إثر كل معركة مع «داعش» الإرهابي تتكشف بعض الإجابات.. البعض ينتحب على هيمنة «داعش» آخرون ينقلون متزعميه وما خف وزنه وغلا ثمنه من أموال وآثار سورية وعراقية مسروقة ومتراكمة بيد «التنظيم» عبر سنوات.
قد يكون البعض عقل مشغل، أو مستثمر في الإرهاب، وهذا –البعض- متعدد الجنسيات، ويمكن لأجهزة الاستخبارات الغربية أن تمتلك إجابات في هذا الموضوع فهو ليس سراً.
ثمة حقيقة أخرى لا يمكن المرور عليها مروراً سريعاً، وهي أنه لا ينتحب على الميت أكثر من أمّه أو مرضعته.
أزلام أردوغان ينتحبون على «داعش» وماكينتهم الإعلامية لا تكف عن النواح.
هذا أحدث وأدق إعلان من أركان نظام أردوغان أنهم ولاّدة «داعش».
ويبدو أن نحيب جماعة أردوغان على هزيمة «داعش» قد حمل الإجابة عن السؤال العالق: «داعش» ابن من؟
كان حبلهم به في القبو والكهوف، أما ولاّدته فقد كانت على السطح، ويوماً بعد يوم تتضح الأدلة والوثائق التي تؤكد أن تركيا أردوغان هي أحد الآباء الشرعيين لـ«داعش»، فأينما وجدت تركيا يوجد مرتزقة «داعش».
وفي سياق العلاقات الوثيقة بين نظام أردوغان وإرهابيي «داعش»، سبق أن عثر في مدينة منبج السورية، بعد طرد «داعش» منها، على العديد من الوثائق والصور التي تؤكد العلاقة التركية مع «داعش» وغيره من الجماعات الإرهابية في سورية, وتظهر الوثائق تسهيل الأجهزة التركية عبور الإرهابيين إلى سورية للانضمام إلى «داعش» وغيره، وكذلك تسهيل نقل العتاد والمعدات.
ونشر ناشطون على أجهزة التواصل الاجتماعي صوراً لوثائق سفر الإرهابيين من جنسيات مختلفة دخلوا تركيا ومنها عبروا إلى سورية.
كما تتضمن المنشورات صوراً لتصريحات إقامة مؤقتة من السلطات التركية وبطاقات ائتمان ووثائق أخرى تؤكد أن الأمر لم يكن تهريباً بل بشكل رسمي.
كما تتضمن الوثائق مراسلات موجهة لتنظيم «داعش» عن معدات قادمة من تركيا وتسهيل دخولها، وهناك صور لإرهابيين أجانب وهم يتجولون في اسطنبول ثم صورهم في سورية.
المثير هو إشارة بعض الوثائق إلى علاقة أجهزة الأمن التركية بعمليات انتقال الإرهابيين ووجود أوراق تحمل أسماء شخصيات أمنية للتواصل معها لتسهيل الأمور.
وبعد كل هذا ألم يحن الوقت لمحاسبة كل من سهل واحتضن ودعم «داعش» الإرهابي.؟