الثلاثاء , 3 ديسمبر 2024
أخبار عاجلة

13 رجب..ذكرى مولد الإمام علي…بعض ما قيل فيه

يوافق الثالث عشر من شهر رجب الذكرى العطرة لولادة سيد الموحدين الإمام علي بن أبي طالب، وهذه نبذة من بعض الأقوال التي وردت في حقه.

– سئل الجنيد عن محل علي بن أبي طالب (ع) في هذا العلم (يعنى علم التصوف)، فقال: ( لو تفرغ إلينا من الحروب لنقلنا عنه من هذا العلم ما لا يقوم له القلوب، ذاك أمير المؤمنين )، ( فرائد السمطين: 1/380 ) .

– عن بعض الفضلاء وقد سئل عن فضائله (ع) فقال: ( ما أقول في شخص أخفى أعداؤه فضائله حسداً، وأخفى أولياؤه فضائله خوفاً وحذراً، وظهر فيما بين هذين ما طبقت الشرق والغرب)، ( مقدمة المناقب للخوارزمي: ص8 ) .

– عن هارون الحضرمي قال، سمعت أحمد بن حنبل يقول: ( ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب ( ع)، ( فرائد السمطين: 1/79 ) .

– قال محمد بن إسحقاق الواقدي: ( أن علياً كان من معجزات النبي ( صلى الله عليه وآله ) كالعصا لموسى ( عليه السلام )، وإحياء الموتى لعيسى ( عليه السلام )، ( الفهرست: ص111) .

– قال آية الله العظمى السيد الخوئي: ( إن تصديق علي ( ع) – وهو ما عليه من البراعة في البلاغة – هو بنفسه دليل على أن القرآن وحي إلهي، كيف وهو ربُّ الفصاحة والبلاغة، وهو المثل الأعلى في المعارف )، ( البيان في تفسير القرآن: ص 91 ) .

– قال الدكتور طه حسين: ( كان الفرق بين علي ( ع) ومعاوية عظيماً في السيرة والسياسة، فقد كان علي مؤمناً بالخلافة ويرى أن من الحق عليه أن يقيم العدل بأوسع معانيه بين الناس، أما معاوية فإنه لا يجد في ذلك بأساً ولا ناحاً، فكان الطامعون يجدون عنده ما يريدون، وكان الزاهدون يجدون عند علي ما يحبون )، ( علي وبنوه: ص59 ) .

– قال الخليل بن أحمد الفراهيدي صاحب علم العروض: ( إحتياج الكل إليه واستغناؤه عن الكل دليل على أنه إمام الكل )، ( عبقرية الإمام: ص 138 ) .

– قال الدكتور السعادة: ( قد أجمع المؤرخون وكتب السير على أن علي بن أبي طالب ( ع)، كان ممتازاً بمميزات كبرى لم تجتمع لغيره، هو أمة في رجل )، ( مقدمة الإمام علي للدكتور السعادة ) .

–  قال الدكتور مهدي محبوبة: ( أحاط علي بالمعرفة دون أن تحيط به، وأدركها دون أن تدركه )، ( عبقرية الإمام: ص 138 ) .

– قال ابن أبي الحديد: ( أنظر إلى الفصاحة كيف تعطي هذا الرجل قيادها، وتملكه زمامها، فسبحان الله من منح هذا الرجل هذه المزايا النفيسة، والخصائص الشريفة، أن يكون غلام من أبناء عرب مكة لم يخالط الحكماء، وخرج أعرف بالحكمة من‏ أفلاطون وأرسطو، ولم يعاشر أرباب الحكم الخلقية، وخرج أعرف بهذا الباب من سقراط، ولم يرب بين الشجعان لأن أهل مكة كانوا ذوي تجارة، وخرج أشجع من كل بشر مشى على الأرض ) .

– قال الجاحظ، سمعت النظام يقول: ( علي بن أبي طالب ( ع ) محنة للمتكلم، إن وفى حقه غلى، وإن بخسه حقه أساء، والمنزلة الوسطى دقيقة الوزن، حادة اللسان، صعبة الترقي إلا على الحاذق الذكي )، ( سفينة البحار1/146 مادة ( جحظ ) .

– قال العلامة السيد الرضي: ( كَان أمير المؤمنين ( ع ) مشرِّعُ الفصاحة ومُورِدُها، ومُنشأ البلاغة ومُولِدُها، ومنه ( ع ) ظهر مَكنونها، وعنه أخذت قوانينها، وعلى أمثلته حذا كل قائل خطيب، وبكلامه استعان كل واعظ بليغ، ومع ذلك فقد سَبَقَ فَقَصَرُوا، وتَقَدَّمَ وتَأَخَّرُوا، لأن كلامه ( ع ) الكلام الذي عليه مسحة من العلم الإلهي، وفيه عبقة من الكلام النبوي، ومن عجائبه ( ع ) التي انفرد بها، وأمن المشاركة فيها، أنَّ كلامَهُ الوارد في الزهد والمواعظ، والتذكير والزواجر، إذا تأمله المتأمل، وفكَّر فيه المُتَفَكِّر، وخَلَعَ من قلبه، أنه كلام مثله ممن عَظُمَ قَدَرُه، ونفذ أمره، وأحاط بالرقاب مُلكُه، لم يعترضه الشك في أنه من كلام من لاحظ له في غير الزهادة، ولا شغل له بغير العبادة، قَد قبع في كسر بيت، أو انقَطَعَ إِلى سَفحِ جبل، لا يَسمَعُ إلا حِسَّهُ، ولا يَرى ‏إِلا نَفسَهُ، ولا يكاد يوقن بأنه كلام من ينغمس في الحرب مصلتا سيفه، فَيَقُطُّ الرِّقَابَ، ويُجدِلُ الأبطال، ويعود به ينطف دماً، ويقطر مهجاً، وهو مع ذلك الحال زاهد الزهاد، وبدل الأبدال، وهذه من فضائله العجيبة، وخصائصه اللطيفة، التي جمع بها الأضداد، وألَّفَ بين الأشتات )، ( مقدمة نهج البلاغة ) .

– قال الفخر الرازي: ( ومن اتخذ علياً إماماً لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى في دينه ونفسه ) .

– وقال أيضاً: ( أما إن علي بن أبي طالب ( ع ) كان يجهر بالتسمية، فقد ثبت بالتواتر، ومن اقتدى في دينه بعلي بن أبي طالب ( ع ) فقد اهتدى، والدليل عليه قوله ( ع ): اللهم أدر الحق مع علي حيث دار )، ( التفسير الكبير: 1 /205،207 ) .

– قال جبران خليل جبران: ( إن علي بن أبي طالب ( ع ) كلام الله الناطق، وقلب الله الواعي، نسبته إلى من عداه من الأصحاب شبه المعقول إلى المحسوس، وذاته من شدة الإقتراب ممسوس في ذات الله )، ( حاشية الشفاء ص 566 / باب الخليفة والإمام ) .

– ذُكر في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ( وما أقول في رجل تحبه أهل الذمة على تكذيبهم بالنبوة، وتعظمه الفلاسفة على معاندتهم لأهل الملة، وتصور ملوك الفرنج والروم صورته في بيعها وبيوت عباداتها، وتصور ملوك الترك والديلم صورته على أسيافها، وما أقول في رجل أقر له أعداؤه وخصومه بالفضل، ولم يمكنهم جحد مناقبه ولا كتمان فضائله، فقد علمت أنه استولى بنو أمية على سلطان الإسلام في شرق الأرض وغربها، واجتهدوا بكل حيلة في إطفاء نوره والتحريف عليه ووضع المعايب والمثالب له، ولعنوه على جميع المنابر، وتوعدوا مادحيه بل حبسوهم وقتلوهم، ومنعوا من رواية حديث يتضمن له فضيلة أو يرفع له ذكراً، حتى حظروا أن يسمى أحد باسمه، فما زاده ذلك إلا رفعة وسمواً، وكان كالمسك كلما ستر انتشر عرفه، وكلما كتم يتضوع نشره، وكالشمس لا تستر بالراح، وكضوء النهار إن حجبت عنه عينا واحدة أدركته عيون كثيرة، وما أقول في رجل تعزى إليه كل فضيلة، وتنتهي إليه كل فرقة، وتتجاذبه كل طائفة، فهو رئيس الفضائل وينبوعها وأبو عذرها )، ( شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 1/ 29، 17 ) .

– وذكر أيضاً: ( وإني لأطيل التعجب من رجل يخطب في الحرب بكلام يدل على أن طبعه مناسب لطباع الأسود، ثم يخطب في ذلك الموقف بعينه إذا أراد الموعظة بكلام يدل على أن طبعه مشاكل لطباع الرهبان، الذين لم يأكلوا لحماً، ولم يريقوا دماً، فتارة يكون في صورة بسطام بن قيس ( الشجاع )، وتارة يكون في صورة سقراط والمسيح بن مريم (عليهما السلام) الإلهي، وأقسم بمن تقسم الأمم كلها به لقد قرأت هذه الخطبة منذ خمسين سنة وإلى الآن أكثر من ألف مرة، ما قرأتها قط إلا وأحدثت عندي روعة وخوفا وعظة، أثرت في قلبي وجيباً، ولا تأملتها إلا وذكرت الموتى من أهلي وأقاربي وأرباب ودي، وخيلت في نفسي أني أنا ذلك الشخص الذي وصف الإمام ( عليه السلام ) حاله ) ،( شرح النهج لابن أبي الحديد: 11/150 ) .

– قال ميخائيل نعيمة: ( وأما فضائله ( ع ) فإنها قد بلغت من العظم والجلال والإنتشار والإشتهار مبلغاً يسمج معه التعرض لذكرها، والتصدي لتفصيلها، فصارت كما قال أبو العيناء لعبيد الله بن يحيى بن خاقان، وزير المتوكل والمعتمد: (رأيتني فيما أتعاطى من وصف فضلك كالمخبر عن ضوء النهار الباهر والقمر الزاهر، الذي لا يخفى على الناظر، فأيقنت أني حيث انتهى بي القول منسوب إلى العجز، مقصر عن الغاية، فانصرفت عن الثناء عليك إلى الدعاء لك، ووكلت الإخبار عنك إلى علم الناس بك )، ( شرح النهج لابن أبي الحديد: 1 /16 ) .

– قال عامر الشعبي: ( تكلم أمير المؤمنين ( ع ) بتسع كلمات ارتجلهن ارتجالاً فقأن عيون البلاغة، وأيتمن جواهر الحكمة، وقطعن جميع الأنام عن اللحاق بواحدة منهنَّ، ثلاث منها في المناجاة، وثلاث منها في الحكمة، وثلاث منها في الأدب، فأما اللاتي في المناجاة فقال ( عليه السلام ): ( إلهي كفى بي عزاً أن أكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب )، وأما اللاتي في الحكمة فقال ( ع ): ( قيمة كل امرءٍ ما يُحسنه، وما هلك امرءٌ عرف قدره، والمرء مخبو تحت لسانه ) وأما اللاتي في الأدب فقال ( ع ): ( امنن على من شئت تكن أميره، واستغن عمن شئت تكن نظيره، واحتج إلى من شئت تكن أسيره )، ( سفينة البحار: 1/ 123 ) .

– قال أحدهم: ( هل كان علي ( ع ) من عظماء الدنيا ليحق للعظماء أن يتحدثوا عنه ؟، أم ملكوتياً ليحق للملكوتيين أن يفهموا منزلته ؟، لأي رصد يريد أن يعرفوه أهل العرفان غير رصد مرتبتهم العرفانية ؟، وبأية مؤونة يريد الفلاسفة سوى ما لديهم من علوم محدودة ؟، ما فهمه العظماء والعرفاء والفلاسفة بكل ما لديهم من فضائل وعلوم سامية إنما فهموه من خلال وجودهم ومرآة نفوسهم المحدودة، وعلي ( ع ) غير ذلك )، ( نبراس السياسة ومنهل الشريعة للإمام الخميني: ص 17، الإمام علي بن أبي‏ طالب (ع) لأحمد الرحماني الهمداني: ص 140 ) .

 

شاهد أيضاً

عيد الولاية والأخوة… بقلم محمد الرصافي المقداد

اليوم وإذ نبارك لأتباع خط الولاية الإلهية حلول عيد الغدير الأغرّ، نقف عند محطّته العظيمة …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024