أسفرت المواجهات التي دارت مساء الأحد، بين مواطني كل من معتمدية بني خداش من ولاية مدنين ومعتمدية دوز من معتمدية قبلي قرب منطقة العين السخونة، على حدود الولايتين، عن وفاة شاب وإصابة 53 شخصا وصلوا إلى المستشفى المحلي ببني خداش، وفق المدير الجهوي للصحة بمدنين، جمال الدين حمدي الذي أضاف أن 34 منهم تم نقلهم إلى المستشفى الجامعي بالجهة، عبر اسطول من سيارات الاسعاف من بني خداش ومدنين وبن قردان وسيدي مخلوف وولاية تطاوين.
وكان رئيس الحكومة، أذن بإحداث خلية متابعة، بين وزارتي الداخلية والدفاع الوطني، بخصوص أحداث منطقة العين السخونة ووقع بالتنسيق مع واليي مدنين وقبلي، دعوة أطراف الخلاف، إلى التحلي بالهدوء، وتجنب التصعيد، والاحتكام للقانون في فض هذا الخلاف.
هذا وأكدت وزارة الداخلية “تواجد الوحدات الأمنية، بصفة مستمرة على عين المكان، لتأمين جميع الأطراف، والحيلولة دون حصول أعمال وأحداث تهدد سلامة المواطنين والممتلكات العامة والخاصة”.
الى ذلك، حذّر فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بمدنين، في بيان له مساء أمس الأحد من تدهور الأوضاع بمنطقة العين السخونة، بشكل يهدد سلامة أهالي دوز وبني خداش وهو ما يعطي الفرصة الى المتربصين بالوطن ومن يريد به سوء للنيل من سلامته.
و حمّل الفرع السلطات الجهوية في كل من مدنين وقبلي”ما آلت اليه الأوضاع بسبب تراخيها وعدم جديتها في التعاطي مع الأزمة من البداية بل انعزالها وخاصة والي مدنين عن مشاغل المواطنين بالولاية بداية من طوابير قوارير الغاز إلى ما تعانيه مختلف المعتمديات من عدم تجاوب الوالي مع مطالبها ومشاغلها وعدم قدرته على حل الاشكاليات العالقة.
ودعا فرع الرابطة الى التحلي بالرصانة والتعقل وعدم الانجرار وراء دعوات الفتنة والتقسيم وتغليب مصلحة الوطن ونبذ العنف والكراهية وإعلاء مشاعر التآخي والتآزر والقواسم المشتركة التي تجمع ولا تفرق.
يشار الى أن شابا في العقد الثالث من عمره، توفي، مساء أمس الأحد، بعد تجدد أعمال العنف قرب منطقة العين السخونة بين منطقة بئر مثينين وبئر سلطان على الحدود بين ولايتي مدنين وقبلي باستعمال العصي وبنادق الصيد رغم التمركز الامني بالمنطقة وحالة الاستنفار.