وستتمركز فرقاطة من طراز رويال-23 البحرية في القاعدة البريطانية العسكرية الجديدة بالبحرين، التي افتتحها ولي العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة ودوق يورك الشهر الماضي، والتي أنشأت بتكلفة تبلغ 40 مليون جنيه إسترليني.
وأكّد وزير الدفاع البريطاني أن الفرقاطة ستكون مجهّزة بنظام صواريخ جديد طوّر بتكلفة تقترب من مليار باوند، في إشارة إلى مدى الاهتمام الذي توليه لندن إلى الاستعداد للتحديات الأمنية المتصاعدة في السنوات القادمة.
ولم يكن لدى بريطانيا مثل هذا التواجد منذ عام 1971، حين تم إغلاق قاعدتها في الجفير بعد إعلان استقلال البلاد. وتعتبر هذه السفينة الحربية أول تواجد عسكري من نوعه لها منذ ذلك الوقت.
وقال وزير الدفاع البريطاني غافين ويليامسون إن بريطانيا سوف تستثمر بكثافة في الشرق الأوسط وتنسج شبكة من الشراكات مع الحلفاء “كل هذا يشير إلى أننا نستثمر بشكل كبير في الشرق الأوسط في وقت من الارتياب غير المسبوق” بحسب تعبيره.
وتابع: “ولهذا حتى ونحن نغادر الاتحاد الأوروبي، لن تجدوا المملكة المتحدة تتراجع إلى شواطئها، وتستبدل السياسة الخارجية بالانعزال” موضحا “عوضا عن ذلك، ستجدوننا نسعى لتوسيع صداقاتنا، ونفوذنا، وخطوط التجارة، ومن ظل الخطر الحالي، نضيء منارة الديمقراطية التي كانت العديد من الدول تتطلع دائما لبريطانيا من أجلها” على حد قوله.
وصرح متحدث باسم البحرية لصحيفة “التلغراف” إن “الانتشار القادم في الخليج يظهر أن البحرية الملكية تعود إلى مبدأ كونها قوة أكثر تفاعلاً وأكثر توفراً”.
وأشارت الصحيفة إلى خطة لنشر فرقاطة أخرى من طراز جديد في البحرين مع منتصف عام 2020، حسبما أوردت صحيفة “نداء البحرين”.
ومن المرجح أن تظل السفينة في المنطقة لمدة ثلاث سنوات.
وكانت بريطانيا ترسل سفنا أصغر حجما إلى المنطقة في السنوات العشر الماضية، لكن طواقمها تم نشرها عبر سفن الأسطول الملكي المساعد. ويعتبر استخدام قاعدة الدعم الجديدة والفرقاطة من النوع 23 خطوة للتغيير في القدرة البحرية.