ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أن مسؤولين إماراتيين يجرون محادثات سرية مع اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، لتصدير النفط الليبي خارج القنوات التي وافقت عليها الأمم المتحدة.
وقالت الصحيفة في تقرير لها انها “حصلت على تفاصيل المحادثات من مسؤولين إماراتيين وأوروبيين”، مشيرة إلى أن “مسؤولي الدولة الخليجية يهدفون لتسهيل البيع المستقل للنفط الليبي من قبل حفتر عبر شركات إماراتية”.
واوضحت أن “هذا الدعم الإماراتي قد شجع حفتر الشهر الماضي على تنفيذ محاولته غير المسبوقة لمنع مؤسسة النفط الليبية من التصرف في هذا النفط”.
الى ذلك رفضت حكومة الإمارات التعليق على هذه المعلومات، وكذلك رفض متحدث باسم قوات حفتر.
وعلقت وول ستريت جورنال بأن هذه المعلومات تبرز المدى الذي لا تزال القوى الأجنبية تذهب إليه في استخدام ليبيا أرضاً للحرب بالوكالة، بعد سبع سنوات من سقوط نظام العقيد معمر القذافي.
وقالت أيضاً إن هذه الممارسات تحبط الآمال بأي تقدم في عملية الوحدة الليبية قبل الانتخابات الوطنية المقرر إقامتها في ديسمبر المقبل.
وذكرت الصحيفة أنها اطلعت على وثائق توضح أن مؤسسة النفط الليبية أبرمت عقوداً مع 18 شركة منذ 2016 لبيع الملايين من براميل النفط الليبي وبعض هذه الشركات مقراتها في الإمارات.
ونسبت إلى رئيس المؤسسة فرج سعيد القول إنه لا يخطط لإبرام صفقات جديدة، بما في ذلك الصفقات التي يمكن أن تتم في الإمارات.