انتقد المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش كينيث روث إصرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تزويد نظام بني سعود بالأسلحة على الرغم من الدعوات لوقفه على خلفية جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول والتي أكدت جميع الأدلة تورط النظام السعودي فيها.
وقال روث في مقابلة مع وكالة فرانس برس من برلين: إن ماكرون الذي تحدث بشكل مسهب قبل نحو عام عن ضرورة حماية المبادئ الديمقراطية فشل في أن يقرن أقواله بالأفعال، مضيفاً: علي أن أقول إن آمالنا خابت في السنة التالية.
وأعرب روث عن تقديره لقرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعليق مبيعات الأسلحة للنظام السعودي بعد عملية قتل خاشقجي، مشيراً إلى أن دولاً أوروبية أخرى مثل الدنمارك وفنلندا مارست ضغوطاً على الرياض وفي المقابل قررت فرنسا ثاني مزود للسعودية بالسلاح بعد الولايات المتحدة الاستمرار في مبيعاتها للرياض.
وكانت باريس انتقدت في وقت سابق دعوة برلين لها الى الاقتداء بموقفها وتجميد مبيعات السلاح للسعودية.
ولفت روث إلى السياسات المتشددة للحكومة الفرنسية بشأن الهجرة، مشيراً إلى أن ماكرون لطالما انبرى للدفاع عن حقوق الإنسان بالكلمات ولكن عندما يتعلق الأمر بالمصالح الفرنسية فإنه يلزم الصمت.