الخميس , 19 ديسمبر 2024
أخبار عاجلة

فشل قمّة هانوي: ترامب يفشل في نزع مخالب كيم النووية

رغم التطبيل للقمة الثانية بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي والتفاؤل الذي سبقها، الا ان الاجتماع انتهى دون التوصل الى اي نتيجة تذكر.

– في حين ان الشخصين يسيران في عالمين مختلفين من حيث التطلع لتحقيق اهدافهما، فترامب يحلم بنزع السلاح النووي من شبه جزيرة كوريا وكيم جونج أون يسعى الى تحقيق مصالح اقتصادية وفي نفس الوقت الغاء العقوبات المفروضة على بلاده، وفي حين ان السبب الرئيسي لفشل المفاوضات يكمن في هذه النقطة، الا ان ترامب الذي يرى نفسه في مواجهة كائن صلب باسم كوريا الشمالية يفضل من خلال شراء الوقت والامل بالمستقبل ان لا يفقد حظوظه بترويض كوريا الشمالية.

– ترامب يصر على استمرار هذه المفاوضات في خطوة يأمل من خلالها اغلاق احدى الجبهات المفتوحة امام بلاده، وفي المقابل كوريا الشمالية التي لديها تجربة في التعايش مع الظروف الصعبة تمتد لستة عقود، اثبتت عمليا بأنها لن تتراجع عن مواقفها ما لم تحقق اهدافها.

– ترامب ومن اجل تشجيع نفسه، وبالطبع التبرير للراي العام العالمي، قال في تصريحات له بالعاصمة الفيتنامية هانوي: انا وكيم نريد ان نعقد الصفقة بشكل جيد. كما حاول الحفاظ على الامل في نفسه من خلال الادعاء بان كوريا الشمالية لن تقوم باي اختبارات فيما يخص المجالات الصاروخية والنووية، عازيا ذلك الى نجاح سياسته التي اعتمدها في الجولة السابقة من المفاوضات. وتاتي هذه الادعاءات في الوقت الذي اعترف في كلمته صراحة بان هناك انباء متضاربة عن مساعي كورية لتطوير قدرات نووية.

– الحقيقة هي ان كوريا الشمالية وصلت اليوم الى مرحلة هي في غنى عن القيام باي اختبارات وتطوير لقدراتها النووية وصواريخها العابرة للقارات، ولذلك نرى ان مخالب ترامب لم ولا تؤثر في صخرة كوريا الشمالية الصلدة، ولكنه لا زال يمني النفس بانه يستطع زعزعة هذه الارادة التي استمرت على مدى ستة عقود في ظل التماطل وشراء الوقت.

 

شاهد أيضاً

كوريا الشمالية: إصدار قانون يتيح لها تنفيذ ضربات نووية استباقية وقائية

تبنت كوريا الشمالية قانونا يخولها تنفيذ ضربة نووية وقائية ويعلن أن وضع البلاد بوصفها قوة …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024