حنان العبيدي
تعتبر ظاهرة البطالة من بين أهم التحديات التي تواجه الحكومة التونسية، باعتبارها ظاهرة تمس آلاف العاطلين من مختلف الفئات و الطبقات الاجتماعية.
في هذا الإطار قال القيادي بحزب البديل فيصل الطاهري، أن ولاية سيدي بوزيد من أهم الولايات التي تعاني الفقر والتهميش والبطالة وهو السبب الرئيسي لاندلاع ثورة الكرامة لتلقب سيدي بوزيد على إثر ذلك بشرارة الثورة التونسية، التي من أهم شعاراتها شعار “الشغل استحقاق”.
وواصل الطاهري في ذات السياق، ” اليوم تعيش سيدي بوزيد مرحلة الموت السريري لترتفع فيها البطالة من 12% في سنة 2010 لتصبح 16،4 % سنة 2017 دون احتساب عمال الحضائر والعمل الهش.
وأكد المنسق الجهوي لحزب البديل بسيدي بوزيد في حواره لموقع ” المحور العربي”، على أن “ظاهرة البطالة منتشرة في الوسط البلدي اكثر من الوسط الريفي”، مشيرا إلى التجاء اهل الريف الى العمل الفلاحي المهمش، في ظل غياب منظومة شغلية تضمن للعامل الكرامة الاجتماعية ليمثل العمل الفلاحي نسبة 28،6%، مضيفا، ” امام غياب وحدات صناعية هامة توفر اليد العاملة اظطر اغلب المتساكنين الى النزوح الى المدن المجاورة اين حضائر البناء و الحقول الفلاحية الشاسعة.
كما أقر الطاهري بالتجاء شباب سيدي بوزيد العاطل عن العمل إلى الهجرة السرية عبر قوارب الموت، وهو ما جعل من سيدي بوزيد مثال للولاية الطاردة لسكانها جريا وراء لقمة العيش، على حد تعبيره .
ومن هذا المنطلق طالب القيادي بحزب البديل فيصل الطاهري حكومة الشاهد بالتدخل الفوري والعمل بصفة أولية على التشجيع على الاستثمار بالجهة من خلال تشجيع الشباب المعطل و تأطيره لبعث وحدات فلاحية و صناعية عبر اليات تمويل مالية حكومية و تخصيص وحدات عقارية دولية لهؤولاء الباعثين، و التشجيع على الصناعة التحويلية مثل تعليب الغلال والخضر و توفير مصانع لتجفيف الحليب، و مصانع مواد التجميل.
وأشار الطاهري إلى المؤشرات الاقتصادية الخطيرة التي ساهمت في تدهور المقدرة الشرائية وارتفاع نسب الفقر والبطالة في سيدي بوزيد ، محذرا من احتقان شعبي كبير قد تشهده تونس في فترة ما قبل الانتخابات.