السبت , 23 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

عبد اللطيف الحناشي: اليسار التونسي لم يتكيف مع الواقع لذلك بقي أداة في أيدي قوى أخرى

بدأت تتشكل في تونس بوادر أزمة سياسية بعد أن أظهرت المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات البرلمانية التي أُجريت الأحد هزيمة أحزاب المعرضة التي عجزت عن اقناع الناخب بضرورة التصويت لها لضمان التوازنات السياسية.

في هذا الإطار أكد أستاذ التاريخ السياسي المعاصر بالجامعة التونسية، عبد اللطيف الحناشي، في تصريح لموقع ” المحور العربي”، أن سقوط اليسار التونسي كان منتظرا في ظل التشتت والانقسام الذي زعزع قواعده في المدة الاخيرة.

وظهرت ملامحه بعد أن  باحت صناديق الاقتراع بنتائجها لتعجل بنهاية غير متوقعة لليسار التونسي والعائلة التقدمية وهما الخاسر الأكبر لرهان الشعب بعد التصويت العقابي لهما، في الانتخابات التشريعية، وكما كانت نتائجه مخيبة للآمال في الرئاسية، فقد تشتت رموز التيار، وتقدموا فرادى إلى الناخبين فكانت هزيمتهم مذلة  بالنظر إلى تاريخية هذا الفصيل السياسي الذي لم يحسن حتى اللحظة فهم الواقع التونسي، والقيام بمراجعاته الضرورية حتى تتسق أطروحاته في الراهن.

 

وواصل الحناشي،” معضلة اليسار أنه لم يتكيف مع الواقع التونسي ولم يفهمه وبقي يردد نفس الشعارات التي أكل الدهر عليها وشرب، وبالتالي لم يتمكن من تجديد نفسه وآلياته وتطوير خطاباته، وكذلك لم يتمكن من التمدد لا أفقيا ولا عموديا ولا جغرافيا ولا حتى اجتماعيا.

وهو ما جعل من اليسار أداة في أيدي قوى سياسية أخرى  وتجلى ذلك في انتخابات 2014 وانتخابات الحاضر، ويظهر  خاصة إثر تصويت قواعده لغير اليسار في الرئاسية، لعبد الكريم الزبيدي على سبيل المثال، كما أن جزء من قواعده صوت لأحزاب أخرى في التشريعية تتناقض معه حتى في التوجهات وهو ما يثبت أن قواعد  اليسار اختارت الصندوق  لمعاقبتهم ومثالا على ذلك نأخذ حزب الوطد والعمال وإلى الأمام نجد أن نسبة التصويت لهؤلاء كانت جد ضعيفة .

شاهد أيضاً

الحزب الإشتراكي يدعو لتكوين “جبهة وطنية جمهورية” لإنقاذ البلاد

قدم الحزب الإشتراكي، اليوم الثلاثاء 12 جانفي 2021، في ندوة صحفية، مخرجات مؤتمره الوطني الخامس …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024