في فضيحة سياسية جديدة للإمارات كشفها موقع “المونيتور”، أكد محرر الموقع الخاص في واشنطن، آرون شيفر، أن ابن زايد دفع ملايين الدولارات لأجل تبييض سمعة الإمارات في الأمم المتحدة عبر استئجار مساعدا ثانيا للسفيرة الأمريكية السابقة بالأمم المتحدة، سامنثا باور.
واستعانت بعثة الإمارات العربية في الأمم المتحدة بمدير الاتصالات السابق لباور، ماكس غليسشمان، لتدافع عن نفسها في الأمم المتحدة، في وقت تواجه فيه أبو ظبي اتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في ليبيا واليمن، وذلك في اتفاق للتعاون عقدته بعثة الإمارات مع “غولفر بارك غروب” بـ400 ألف دولار، وتم توقيعه في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر.
ويشير شيفر بحسب ترجمة موقع “عربي21” إلى أن المهام المتعلقة بالاستشارة الاستراتيجية والاتصالات قد تشمل “مهام خاصة تتعلق بممثلي المنظمات الإعلامية، ونشاطات أخرى مهمة للطرف الأجنبي، بما في ذلك الأمن العالمي، والمساعدة في التنمية أو قضايا أخرى ذات علاقة”، وذلك بحسب ما ورد في الملفات التي قدمت إلى وزارة العدل الأمريكية.
ويذكر الموقع أن الشركة ستقوم بتقديم “خدمات تطوير موقع على الإنترنت” تابع للبعثة الإماراتية، مشيرا إلى أن غليسشمان لم يرد على مطالب الموقع للتعليق.
ويلفت التقرير إلى أن الإمارات استعانت بخدمات مساعدة باور السابقة هاجر شمالي، من أيلول/ سبتمبر 2016 حتى أيلول/ سبتمبر 2018، في وقت واجه فيه البلد نقدا بسبب دوره في القتال الدائر في اليمن.
ويفيد الكاتب بأن الرسائل الإلكترونية التي نشرها موقع “ذا إنترسيبت” بين شمالي وسفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة، كشفت عن أن شمالي حاولت تشويه منظمة غير حكومية “دون ترك بصمات إماراتية”، وهي منظمة مراقبة حقوق الإنسان في الجزيرة العربية، وتصويرها على أنها “واجهة حوثية”.
وينوه الموقع إلى أن باور، التي تعد من أشد المدافعين عن حقوق الإنسان، كانت من أقوى الناقدين للتدخل الأمريكي في الحرب التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن بعد تولي الرئيس دونالد ترامب الحكم، مع أنها التزمت الصمت في ظل باراك أوباما.
ويشير التقرير إلى أن تعيين مسؤول سابق في فريق باور يأتي في وقت تواجه فيه الإمارات ضغطا من جبهات متعددة داخل الأمم المتحدة، ففي 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، قدم فريق الخبراء تقريرا لاذعا إلى مجلس الأمن، اتهم فيه الإمارات ومصر والأردن بدعم أمير الحرب الليبي خليفة حفتر، في خرق واضح للحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على تصدير السلاح إلى ليبيا.
ويلفت شيفر إلى أن لجنة الأمم المتحدة تحقق في نشاطات آري بن ميناشي، لقيامه بدور محتمل في القتال، الذي اتهم بدروه الإمارات بنقل الجنود السودانيين الذين يشاركون في الحرب اليمنية وتحت قيادتها إلى ساحة الحرب الليبية.
ويقول الموقع إن الإمارات تواجه نقدا مستمرا لدورها في اليمن، حيث تدعم الانفصاليين والمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يهدد بتفكيك التحالف المعادي للحوثيين، مشيرا إلى أنه بعدما سحبت الإمارات معظم قواتها من اليمن في تموز/ يوليو، فإن الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية طلبت من مجلس الأمن عقد جلسة حول القصف الذي قامت به الإمارات ضد قواتها.
ويذكر التقرير أن وكالة أنباء “رويترز” نشرت هذا الشهر تقريرا عن محاولات الإمارات اختراق حسابات دبلوماسيين يمثلون دولا منافسة لها في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة أكدت لوكالة الأنباء حصول عمليات الاختراق.
ويبين الكاتب أن مساعد باور السابق غليسشمان ليس غريبا على شؤون الشرق الأوسط وجهود اللوبي نيابة عن دوله، فقد عمل سابقا مع “غلوفر بارك غروب”، التي مثلت السعودية والشركة الاستشارية التي تتخذ من دبي مقرا لها “أداليد بزنس كونسالتينغ دي أم سي سي”، لكنه الآن المدير البارز لشركة “بريكووتر استراتيجي”، التي أنشأها المؤسس المشارك لمجموعة “غلوفر بارك” بن زئيفي.
وبحسب الموقع، فإن من الأسماء المذكورة في الحساب مساعدة وزير الاستراتيجية الرقمية في وزارة الخارجية أثناء فترة أوباما، فيكتوريا إيسر، بالإضافة إلى جوشوا غروس وبريت أوبراين، اللذين يعملان مع مجموعة “غلوفر”.
ويختم “المونيتور” تقريره بالإشارة إلى أن مجموعة اللوبي تعمل بشكل منفصل لصالح السفارة الإماراتية في واشنطن وهيئة الاستثمار في أبو ظبي.
الوسومالامارات محمد بن زايد
شاهد أيضاً
مكالمة هاتفية بين الرئيس السوري بشار الأسد وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد
تلقى الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الأربعاء، اتصالا …