لانه من قوم سلمان، صب عليه من صب، جام حقد موروث، حسدا وبغيا، كما حقدوا من قبل على سلمان لانه فارسي، مع ان الله وعد قومه بانهم من سيعيد للاسلام عزه ومكانته، عجبي ما الذي كرهوه فيه؟ أفي هبته الباسلة لنصرة الشعبين العراقي والسوري، ودفع بلاء الارهاب الداعشيةعنهما، بلاء كاد يسقط البلدين، ويدخلهما في دوامة لا تنتهي من الارهاب والفوضى والتخلف.
ام ان الذي اغاضهم، أمر دفاعه عن نساء شريفات عفيفات، من ان تنالهن ايادي وهابية العصر، فيصبحن سبايا وجواري مرتزقته، لقضاء شهواتهم؟
ام ان هوس الخلافة الذي اعلنوه، واندفع اليه كل مغرر به، ومن ورائه جهلة القران والسنة والسيرة والتاريخ، يتفاخرون بانجازه، فأتى عليه فتية امنوا بربهم، يتقدمهم الشهيد قاسم سليماني، فحولوه هشيما تذروه الرياح.
ام ان من بطبعه الفسق والفجور، عادة ما تغيب عنه القيم ومعانيها واصحابها، فيرسل لهوى نفسه المريضة عنان شيطنته، فينطق منكرا من القول وزورا، متهما شهيد الدفاع في الخط الاول عن حظوظ الامة في التحرر والانعتاق من الاستكبار والصهيونية وصنائعهم ومؤامراتهم، تهما لا ينطقها سوى فاسد عقل ودين.
هذا الشهيد العزيز على اهل ولايته، السعيد بما منحه الله من وسام شرف، يصعب على غير اهله الحصول عليه، ومن كان في قلبه ذرة من ايمان، فليتورع عن الانسياق وراء اصوات المفتونين، عبيد المذهبيات الفاسدة، فان من عادى لله وليا فقد اذنه بالحرب.
هذا هو شهيد أمة محور المقاومة وسيد شهدائها الذين رووا ارض العراق وسوريا بدمائهم الزكية، وتناثرت اجسادهم الطاهرة لتشع انوارها مستقبلا زاهرا موعودا بالعدل الالهي الذي مهد له الشهيد قاسم سليمان ومن قبله صياد شيرازي وعماد مغنية و عباس الموسوي كوكبة كبيرة من أولياء الله واحبائه مضت وخرى تستعد لنيل شرف وسام الشهادة سلسلة لا تنقطع في طلب ذلك الشرف العظيم أسود لحمى استكمال الدين الاسلامي ظهوره التام لا يهمها نباح كلاب سائبة ولا ضباع مترصدة لا تعي معنى قيم الجهاد والشهادة الحقيقيين. ( قل كل يعمل على شاكلته فربك اعلم بمن هو أهدى سبيلا)
هذا سيد شهداء المقاومة، اكرمه الله بشرف نيله، فابحثوا عن انفسكم من انتم، وما الذي يربطكم بالاسلام المحمدي وبقضاياه، وأين موقعكم من مقاومة الاعداء الحقيقيين الاستكبار والصهيونية؟ انصحكم بمراجعة قناعاتكم، فانها مبنية على اساس جرف هار، عودوا الى الحق، فان في العودة اليه فسحة توبة الى الله.