سيدي الرئيس.. إلى أين ؟ و الأزمة الوبائية تأخذ منحى خطيرا بالإنتشار المتزايد للفيروس في البلاد ، نحن اليوم بحاجة إلى استباق في القرارات وليس مجاراة للأزمة.
سيدي الرئيس .. اين نحن من شعار “الشعب يريد”؟
_ الشعب يريد دولة قوية وعادلة تحميه
_ الشعب يريد اتخاذ إجراءات عاجلة وجذرية للوقاية من الوباء والحد من انتشاره
_ الشعب يريد عزل الولايات عن بعضها للتوقي من إنتشار الفيروس.
_ الشعب يريد تسخير كل الجهود و الإمكانيات والمواد المتاحة في الولايات التي إنتشر فيها الوباء و إحتواء هذا الفيروس.
_ الشعب يريد فرض قوانين رادعة للتجار المحتكرين الذين يساهمون في زيارة أسعار المواد الغذائية مستغلين هذا الظرف ،
_ الشعب يريدك ان تخرج من هذا الصمت المريب و تتحمل المسؤولية أمام الله أولا ثم أمام الشعب،
_ الشعب يريد الحكم بالمنطق ولا بالعاطفة و الخطابات الجوفاء،
_ الشعب يريد أن يكون كما يريد لا كما يريدون له ان يكون.
_ الشعب لايريد يا سيادة الرئيس هذا الوضع
_ أتمنى ان لا يكون الأمر الشعب يريد و أنت لا تريد
سيدي الرئيس.. افعل شيئا وإتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب قبل ان يحصل مالايحمد عقباه،
لايمكن الإستهتار و الإستهانة بهذا الوباء القاتل بأي شكل من الأشكال..
من أجل ذلك ندعوك لتحمل مسئولية الأمانة التي تحملتها أمام الله والشعب والوطن، والوفاء للشعب وللثورة والجمهورية ولمبادئها العظيمة وهو أمر يحتاج إلى إرادة وتصميم وخروج عن الصمت،و ندعوك إلى وقفة جادة وممارسة كل صلاحياتك كرئيس للجمهورية التونسية، منحك الشعب ثقته فلا تجعلها مهزوزة أمام أعين ناخبيك،
فالأيادي المرتعشة لا يمكن ان نبني بها تونس.
إنها الحرب قادمة يا سادة ومؤلمة، لا تنفع معها سياسة النعامة و اللامبالاة ، كونها مباغتة قادرة على ان تقضي على إنجازات البشرية، ولعل ما نراه في أفلام الخيال العلمي ليس بعيدا عن ما قد يحدث، إنها الحرب.. فاستعدوا !!
عاشت تونس و شعبها.
عاشت الجمهورية
* ناشط سياسي