بقلم محمد إبراهمي ناشط سياسي |
حماية الوطن هي أسمى الغايات في الحياة؛ لأن الوطن يحتاج إلى سواعد أبنائه ليظل قويا ومنيعا وعصيا على الأعداء و إنتشار الوباء..
نداء من هذا المنبر إلى كافة فئات الشعب التونسي والى الأحزاب والجمعيات والمنظمات وكل مكونات المجتمع المدني.. أدعو الجميع إلى الالتفاف حول الدولة وحول هذا الوطن ودعم روح التضامن والتسامح والتماسك في ظل وحدة وطنية صماء لمعاضدة مجهودات الدولة و الحكومة للتصدي لهذه الأزمة الوبائية العالمية.
و أدعو كافة الشعب للاستجابة لنداء الوطن واستشعارا للمسؤولية المجتمعية التي يحملونها على عواتقهم وللالتزام بالتعليمات الوقائية و الإحترازية و البقاء في المنزل، وضرورة التخلي عن بعض العادات، في سبيل التقليل من انتشار المرض، وأدعوهم لتحمل المسؤولية الملقاة على عاتق كل من يقيم على أرض هذه الدولة باتباع الإرشادات والإجراءات الاحترازية، للسيطرة على هذا الوباء العالمي.
تكاتف الشعب في هذه الفترة مطلب ضروري على الجميع الالتزام به، فالكل الآن جنود ودروع من أجل الوطن،وحتى تعبر أزمة كورونا بسلام، فالعالم بعد كورونا لن يكون كما قبله، و حتما سيزول هذا الفيروس القاتل ولكن نريد أن ينجلي بأخف الأضرار..
ادعو السلط العمومية أن تتخذ الإجراءات اللازمة استنادا إلى رأي الأطباء و أهل الاختصاص و اعتماد الصرامة الموضوعية وذلك باعلان الحجر الصحي التام ومنع تجمعات الافراد بعيدا عن أي اعتبارات أخرى.. و توفير الموارد الأساسية و الضرب بقوة على أيدي المحتكرين و التكثيف من الحملات التوعوية و التحسيسية بمخاطر كورونا و كيفية التوقي منها، بالتضامن معا نثبت أن وطننا وطن واحد وأننا قادرون على مواجهة هذا العدو بعزم وتضامن و عقلانية وبمستوى عالي من الإنضباط.
للأسف لازلت أرى مظاهر الاستهتار والاستهانة بالفيروس لدى بعض المواطنين، فإمكانية انفجار أعداد المصابين تبقى محتملة في حال لم يتم التعامل بالحزم اللازم والوعي المتيقظ مع الإجراءات الاحترازية و وضع قوانين صارمة و يد من حديد لردع المستهترين ، هذه مسألة أمن قومي ولا يمكن بأي شكل من الأشكال الإستهانة بهذا الوباء القاتل ، نحن اليوم أمام معركة “حياة أو موت” لمواجهة عدو مجهول و الوقاية هي السلاح الوحيد الناجع المتوفر حتى الآن للإنتصار على كورونا…
ادعو الشعب للتضامن فيما بينهم وبين السلط العمومية و الإنضباط و الإلتزام بالتعليمات الوقائية و الإلتزام بالحجر الصحي التام لتجاوز الأزمة الوبائية العالمية.. أدعو إلى ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﻟﻨﻜﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻛﺎﻟﺒﻨﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺻﻮﺹ ﻳﺸﺪ ﺑﻌﻀﻪ ﺑﻌﻀﺎ..
ايـــــها الشعب الكريم معا لبناء وطن مابعد “كوفيد-19”
(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)
تحملوا مسؤوليتكم امام الله أولا ثم أمام الشعب و الوطن
__ ألزموا بيوتكم !!