من اجل عشرين دولارا تم قتله واعدامه بلا رحمة وبدم بارد وعلى مرأى المارة…جريمة عنصرية جديدة شهدتها مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية ضحيتها رجل اربعيني من اصول افريقية يدعى جورج فلويد..لفظ أنفاسه الأخيرة بعدما تعرض للعنف من شرطة الولاية.. واظهرت لقطات الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وهزت الولايات المتحدة شرطي يجثم بركبته فوق رقبة الضحية فيما يناجي الأخير متوسلا : لا أستطيع التنفس “بطني تؤلمني رقبتي تؤلمني كل شيء يؤلمني”.
وقال ليزلي ريدموند ، الجمعية الوطنية للنهوض بالأشخاص الملونين:
“لقد سئمنا وتعبنا.. لقد قُتل عدد كبير من الأرواح وأمس رأينا رجلًا أسود تم اعدامه. لم يستخدموا الحبل بل استخدم ضابط ركبته..السيد فلويد كان يقول لا أستطيع التنفس”. تفتخر مينيسوتا بكونها تقدمية كونها الشمال. ولكن هذا هو جيم كرو نورث “.
حاكم ولاية مينيسوتا جاكوب فراي علق بداية على الجريمة قائلا أن تكون أمريكياً من أصل أفريقي في الولايات المتحدة لا يجب أن يكون حكماً بالإعدام” ليعلن فيما بعد عن تسريح أربعة ضباط شرطة متورطين في الحادث فيما اشار قائد شرطة منيابوليس الى أن القوات لديها طرق في كيفية وضع شخص ما تحت السيطرة..لافتا الى فتح تحقيق بالحادث.
من جانبه قال مداريا أرادوندو ، رئيس شرطة مينيابوليس: “نحن نعلم أن هناك مخاطر متأصلة في مهنة الشرطة ولكن الغالبية العظمى من العمل الذي نقوم به لا يتطلب أبدًا استخدام القوة. وما حصل كان مأساة”.
كما قال حاكم ولاية مينيسوتا جاكوب فراي: “أنا أؤيد القرار100٪ ومن الضروري المساءلة للمضي قدمًا”.
قرار توقيف الضباط عن العمل وفتح تحقيق بالجريمة سبقه وأعقبه موجة احتجاجات عارمة وغاضبة حملت شعار لا استطيع التنفس..وتواصلت في الليل والنهار وفي اكثر من منطقة ..وتخللها اطلاق قوات مكافحة الشغب الغاز وكرات المطاط نحو المتظاهرين لتفريقهم وبحجة التخريب…هذه الجريمة أعادت للأذهان جرائم القتل العنصري التي مارستها الشرطة الأميركية الموثق منها وغير الموثق والتي تقدر بالمئات وابرزها قتل الشاب فيلاندو كاستيل في العام 2016 في نفس الولاية اي مييسوتا وجريمة قتل إيريك غارنر في نيويورك في العام 2014.
🔺شاهد.. شرطي أمريكي يقتل بدم بارد رجلا أسود ‼️ pic.twitter.com/sPSkCASOh8
— قناة العهد (@AhadTv) May 27, 2020