الإثنين , 25 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

شركات ودول غربية تسرق موارد افريقيا…بقلم محمد عبد الله

يتفق العارفون بمبادئ الامور ان قارة افريقيا أرض بكر غنية بمواردها المتنوعة وامكانياتها الكبيرة والخيرات التى حباها بها الباري عز وجل ، ولكن مع ذلك ماتزال افريقيا قابعة عند أدنى المراتب من حيث التنمية الاقتصادية.
افريقيا اليوم وعلى الرغم من كل ثرائها من حيث الموارد والإمكانات الكامنة، أو فلنقل بكل بكارتها التي جعلت معظم هذه الإمكانات بعيدة حتي الآن عن الاستغلال، وبالتالي، عن النفاذ أو الاستنزاف، الا انها لا تزال فقيرة تعانى كثيرا وفى كثير من الجوانب ، وما زال شعبها فى الكثير من مناطقها يعانى اشد المعاناة من الحصول على العيش الكريم والحياة المحترمة ، وبعض شعوبنا الافريقية هذه – ان لم نقل كلها – تعلم ان بلدانها غنية بكل شيئ لكن عوامل عديدة تحول بين هذه الشعوب والاستفادة من هذه الخيرات العظيمة مما يفاقم من مستوى الأسى عندها ويزيد من حسرتها .
واظهرت بعض الدراسات ان العديد من بلداننا ما زالت فريسة للتخلف والتعاسة، بالرغم من أن بعضها لا يزال محظوظاً بسخاء الثروة الطبيعية، التي كانت كفيلة بتحويل حياة سكانه إلى الأفضل والأكثر جدارة بكرامة الإنسان. والأمثلة عديدة فى هذا الجانب.
فانغولا ونيجيريا مثلا تضمّان ثروة نفطية كبيرة وفى شعبيهما من يعانى من الجوع والمرض والجهل والفقر.
وهذه الكونغو الديمقراطية المحظوظة بركازات الماس الثمين وغينيا وثروتها الفريدة من معدن البوكسايت والنيجر وهي محظوظة بالذات بمناجم اليورانيوم اللازمة- كما هو معروف – في الصناعات النووية. لكن هذه الدول ربما كانت من الافقر فى افريقيا بعد أن تعرضت صناعاتها المحلية إلى الانسحاق، بفعل عمليات النهب والتآمر والاستنزاف ، وشعوبها تعانى الفقر والبؤس وضعف التنمية بينما تتسابق شركات غربية على سرقة موارد القارة الضخمة.

شاهد أيضاً

فرنسا في السنغال زرعت الريح.. هل تحصد العاصفة؟…بقلم م. ميشيل كلاغاصي

أوقات عصيبة شهدتها مؤخراً ستة دولٍ في القارة السمراء, وبدا المشهد وكأن عجلة الإنقلابات تتدحرج …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024