الثلاثاء , 26 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

من يقف وراء جريمة اغتيال الشهيد هشام الهاشمي؟؟

بدت عملية اغتيال المحلل والخبير الامني، الشهيد، المغدور هشام الهاشمي كأنها مخطط لها بدقة.

فما أن تم الاعلان عنها حتى سارعت صفحات الكترونية وحسابات مجهولة الى اتهام الحشد الشعبي بالوقوف وراء هذه الجريمة البشعة.
كما سارع اشخاص معروفون بالعزف على اوتار الفتنة في العراق الى اتهام جهات بعينها بعملية الاغتيال.
واللافت ان كل هذه الاتهامات تقوم على اساس الظن والكراهية ولا تستند الى دليل، في حين أن المطلوب في ظروف كهذه هو التدقيق والتمعن والصبر لمعرفة التفاصيل قبل القاء التهم على هذا الطرف او ذلك.
ونشير هنا الى جملة معطيات حول حادثة الاغتيال وتداعياتها:
1- الشهيد الهاشمي على خلاف مع تنظيمات ارهابية انشق عنها وتصالح مع الدولة العراقية وقام بفضحها في وسائل الاعلام ونكل بها منذ انشقاقه عنها.
2- ان الشهيد الهاشمي يتمتع بعلاقات طيبة مع قادة الاحزاب الشيعية وقادة الحشد الشعبي وقد سارع جميعهم الى التنديد بجريمة اغتياله ووصفوها بالنكراء.
3- كانت للشهيد آراء وتحليلات سياسية واستراتيجية مهمة أطل بها منذ سنوات من على وسائل الاعلام او غرد ببعضها من على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي ليست بخافية وقد لايكون بعضها متفقا مع متبنيات الحشد والاحزاب الشيعية.
لكن هذه الآراء ليست جديدة فهي قديمة ولو كان الحشد يستاء منها لاعترض عليها قبل سنوات ولما احتفظ بعلاقات طيبة مع الشهيد الهاشمي.
4- ان قادة الحشد الشعبي والجهات الاعلامية فيه يستمعون يوميا للكثير من التحليلات والاراء التي تصدر عن محللين ينالون من الحشد ويتهمونه بشتى التهم دون ان يمسهم سوء، ويعودون الى بيوتهم آمنين لان الحشد يؤمن بحرية التعبير والرأي.
وأمام هذه المعطيات يبرز السؤال المهم التالي: من له المصلحة باغتيال الشهيد هشام الهاشمي؟
أولا- ان من يريد للعراق ان يخرج من فتنة ويقع في أخرى ويجر أبناء البلد الواحد الى الاقتتال والانشغال بمشاكله الداخلية قد يكون الفاعل الاول وراء جريمة الاغتيال البشعة هذه.
ومن يريد للعراق أن يحترق هي أجهزة الموساد الاسرائيلي والمخابرات الامريكية ومن يرتبط بها داخليا وخارجيا.
وإلا فإن الحشد يسعى جاهدا للحفاظ على الامن والاستقرار في مختلف مدن البلاد ودفع ابناؤه ارواحهم ودماءهم ثمنا للحفاظ على أمن وسلام العراقيين.
لذا من غير المنطقي ان يلجأ الحشديون الى السلاح لاسكات الاصوات التي تنتقدهم، وهم قد سكتوا حبا وكرامة بالعراقيين بينما كانت مقراتهم تُحرق ويُشتم قادتهم وتمزق صور شهدائهم في بعض المحافظات.
ثانيا – قد تكون التنظيمات الارهابية وهي كما معلوم اداة للموساد والمخابرات الامريكية قد نفذت عملية الاغتيال لارباك الوضع الامني وخلق الفتنة وتمرير حدث ما قد يكون حصل في هذه الساعات في مدينة عراقية غنية بالنفط .
فقبل ساعات انتشر خبر عن اتفاق لاعادة الانتشار في تلك المدينة النفطية وضجت مواقع التواصل بهذا الخبر وحدثت الجريمة فتلاشى الخبر الاول وضاع.!
علينا كعراقيين أن نتحلى بالوعي الكبير وان لانسير خلف الاحقاد والضغائن ويتلاعب بنا اصحاب المشاريع المشبوهة والصفحات الممولة.
رحم الله الشهيد الهاشمي واسكنه فسيح جناته ومن على اهله وذويه بالصبر والسلوان.

 

عن مجلة تحليلات العصر

شاهد أيضاً

التيار والاطار  ….والدولة الوهمية…بقلم ميلاد عمر المزوغي

طرفا النزاع  في العراق (الصدريون وغرمائهم التقليديون الاطار التنسيقي) يواصلان حشد جمهورهما والنزول للشوارع والحجج …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024