الإثنين , 25 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

فضائيات متصهينة ناطقة بالعربية!!؟…بقلم محمد النوباني

لا أبالغ إن قلت بأن بعض القنوات الفضائية العربية، ولا سيما السعودية ، مثل ألعربية و الحدث، باتت تربطها بأسرائيل علاقات متينة تتيح لها الحصول على اخبار ومعلومات من مصادر إسرائيلية مسؤولة ربما في بعض الاحيان لا يتسنى الأعلام الاسرائيلي الحصول عليها.
وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد نقل مراسل الحدث في الدولة العبرية زياد حلبي الاسبوع الماضي،عن مصادر عسكرية إسرائيلية، خبراُ مفاده أن القوات الاسرائيلية قامت بإخراج عميل للمخابرات الاسرائيلية من قطاع غزة كان يعمل قائداً ميدانياً في الكوماندوز البحري التابع لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مستعينة بسفينة حربية ، خشيةمن وقوعه في قبضة حماس بعد أن كشف أمره و بأن العميل المذكور قدم لأجهزة الأمن الاسرائيلية معلومات استخبارية مهمة ادت الى استشهاد قيادات وعناصر من حماس والقسام.
ومساء امس الثلاثاء عرضت قناة الحدث فيلماً وثائقياً مفبركاً من الألف ألى الياء زعمت فيه أن حزب الله اللبناني وبالتعاون مع الدولة السورية يقوم بزراعة المخدرات والإتجار بها لتمويل نشاطات مشتركة للطرفين اللذين، يتعرضان لعقوبات أمريكية مشددة وحصار إقتصادي خانق توج مؤخراً بقانون قيصر.
وغني عن القول بأن الخبر الاول المتعلق بالقسام يحتمل أن يكون صحيحاً او غير صحيح فهذا ما ستكشفه الايام والاساببع القادمة ولكن الخبر المتعلق على الأقل بإتهام حزب الله وسوريا بالإتجار بالمخدرات فلا ينطلي على عاقل، ليس لأن هناك موانع دينية شرعية واخلاقية وقومية تمنعهما من ذلك فحسب بل وايضاً لأنهما لا يؤمنان من ناحية فلسفية بنظرية الغاية تبرر الوسيلة لانها نظرية راسمالية متوحشة وفاشية لا تنسجم مع الفكر الديني المحمدي الذي يؤمن به حزب الله ولا مع الفكر القومي الذي يعتنقه حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا.
إن تنطح هاتين القناتين لنشر مثل هذه الاخبار هو إنحطاط فكري واخلاقي وسياسي وفوق ذلك هو برهان على أن مثل هذه القنوات قد تبنت الروايةالصهيونية فكراً وممارسة وغدت بوقاً إعلامياً هدفه تمرير صفقة القرن ومخطط الضم من ناحية و تشويه وتزييف الوعي العربي.خدمة لامريكا واسرائيل من ناحية اخرى.
لقد بات واضحاً ان دورهم الجديد بات يهدف أيصاً الى تحويل المواطن عربي إلى متصهين او متامرك جاهز للإلتحاق بألجيش الاسرائيلي او الامريكي للقتال ضد ابناء شعبه وأمته بدون وازع من ضمير او أخلاق.
وفي هذا الإطار فإن تلك الوسائل الاعلامية المشبوهة باتت بعيدة كل البعد عن الرصانة و الموضوعية والمصداقية والشفافية ولا هم لها سوى صناعة الاكاذيب ودس السم في الدسم وتشويه وتزييف وعي المواطن العربي من خلال عملية غسل دماغ مشبوهة ومنظمة وموجهة تقوم بها على مدار الساعة إرضاء لإسرائيل على اعتبار ذلك ضرورة لإرضاء امريكا.

شاهد أيضاً

الفضائيات الناطقة بالعربية وجيش محلليها وخبراؤها…بقلم إبراهيم أبراش

قديما كان يُقال إن الصحافة سلطة رابعة واليوم يمكن القول بأن الفضائيات ووسائط التواصل الاجتماعي …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024