مرة أخرى يتأكد أن سلطان عُمان هيثم بن طارق قد شرع فعلا في تأسيس المرحلة الجديدة التي وعد بها عند توليه السلطة في جانفي الماضي؛ خلفاً للراحل قابوس، وأصدر مراسيم وقرارات جديدة يمكن اعتبارها صياغة جديدة لإدارة البلاد على أكثر من صعيد.
السلطان هيثم الذي كان قد تعهّد بالسير على خطى سلفه الراحل، وقال إن بلاده تقف على أعتاب مرحلة جديدة، وإنها ستمضي قدماً في طريق البناء والتنمية، وجه جهاز الاستثمار العُماني لإعادة تشكيل مجالس إدارة 15 شركة يشرف عليها الجهاز وذلك في اطار المراجعة الشاملة للشركات المملوكة للدولة.
وذكر البيان الصادر عن الجهاز إنه وفقا لمعايير محددة تشمل الأوضاع التشغيلية لهذه الشركات والقطاعات العاملة بها، وضمان تحقيق المشاركة المجتمعية، فقد تم تعيين 79 من أصحاب الخبرة والاختصاص في مجالات مختلفة في القطاعين الحكومي والخاص، لتمثيل الجهاز كرؤساء وأعضاء جدد لمجالس إدارة الشركات التابعة له.
وأطاحت هذه الخطوة برؤوس كبيرة من المسؤولين بشركات الدولة، حيث أنه وبحسب البيان فقد تم تغيير رؤساء مجالس الادارة، مع استمرار باقي الأعضاء الآخرين في عضويتهم، لخمس من الشركات التابعة، من أجل تحقيق الإدارة الفاعلة والحوكمة المثُلى.
وسيعمل مجالس الإدارة ـ بحسب البيان ـ وفق اجراءات وضوابط حوكمة وأجندة وطنية يشرف عليها الجهاز “متمنين لهم كل التوفيق والسداد لكل ما فيه الخير والمصلحة للوطن.”
وتفاعل ناشطون عمانيون بشكل كبير مع القرارات الجديدة المتخذة والمنتظر أن تحدث نقلة نوعية، في إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة بما يمنع الفساد نهائيا ويخدم الصالح العام.
وكتب جمال حمود داعما هذا القرار:”متفائل جدا وسعيد بس المشوار يبدأ الآن ونحتاج الكثير والكثير من الجهود وأرجو من أبناء الوطن المخلصين مسانده هذه المجالس بالمقترحات الهادفه لإيصالنا لرؤية عمان 2040 بكامل الحله”