من مصنع طرة للنبيذ في مستوطنة بساغوت المقاومة على أراضي جبل الطويل في البيرة، بارك وشارك في تغليف رئيس مجلس المستوطنات يوسي دوغان اول شحنة من النبيذ والعسل وزيت الزيتون المرسل لشيوخ الإمارات والبحرين وامرائها، لكي يتذوقوا طعم نبيذ وعسل المستوطنات في مغامراتهم النسائية من بيض وشقر مستوردات ربما أيضاً من المقيمات في مستوطنات مقامة على أرض فلسطينية ومن بعد ذلك يمارسون طقوسهم في الدجل والتمثيل والخداع والتضليل للشعوب الغلبانة ومن ثم يقومون بممارسة طقوس صلواتهم الإبراهيمية التي ابتدعوها بالجمع ما بين المسلمين والمسيحيين واليهود في مكان معين وأداء تلك الصلاة والتي تشبه صلوات وطقوس الحاخامات ركعة واحدة وثلاث هزات للرؤوس، وتلك الصلاة الهدف منها تشريع التقسيم المكاني للأقصى وجعل حق فيه لليهود تحت حجج وذرائع انه الهيكل او المعبد وكيف لا ومواطنين إماراتيين وبحرانيين شاركوا اشقائهم من الجماعات التلمودية والتوراتية طقوسهم فيما يعرف بعيد ” الحانوكاه” اليهودي، عيد الأنوار في ساحة حائط البراق، حيث شاركوا في إضائة شموع الأنوار، وقبل ذلك دخلوا متخفين وتحت حراسة جيش وشرطة الإحتلال من باب المغاربة الذي يدخله المستوطنين والجماعات التلمودية مقتحمين للأقصى وساحاته، دخلوا للزيارة والصلاة، وأي صلاة هذه التي تقيمونها في ظل شرعية الإحتلال..؟؟….نعم إنه زمن الفجور التطبيعي العربي لنظام رسمي وصل مرحلة غير مسبوقة من الإنحطاط والعفونة فدول أوروبا الغربية وحتى جزء لا بأس من أعضاء برلماناتها يصرون على وسم منتوجات المستوطنات لأنها منتجة في مستوطنات مقامة على أراض محتلة وفق القانون الدولي، وحركة المقاطعة الوطنية (BDS) والتي تعمل على مقاطعة دولة الإحتلال ومنتوجات مستعمراتها وسحب الإستثمارات منها لعنصريتها وإحتلالها للأرض الفلسطينية والعربية والتي تحقق نجاحات كبيرة عالمياً، وبسبب ذلك وجدنا أنه يستهدفها عراب التطبيع العربي وزير خارجية امريكا المتصهين مايك بومبيو بوصفها حركة غير مشروعة ومعادية للسامية، وتوعد القائمين عليها والداعمين لها بسلسلة من العقوبات.
ان تذهب تلك المشيخات الى التطبيع العلني مع دولة الإحتلال في كل المجالات والميادين، والذي وصل حد إقامة تعاون وتحالف أمني وعسكري استراتيجي، مثل قمة السقوط الإستراتيجي والسياسي والأخلاقي لتلك المشيخات والإرتماء في حضن العدو، وتبرير كل ما يرتكبه من جرائم وقمع وتنكيل وحشي بحق شعب الفلسطيني، وشكل ويشكل طعنة غادرة لكل نضالات وتضحيات شعبنا الفلسطيني، ولكن ان تصل الأمور الى حد الخروج السافر على قرارات الشرعية الدولية، التي قرارها رقم 2334، يعتبر الإستيطان في القدس المحتلة غير شرعي، وكذلك الكيانات الإستيطانية المقامة على أراض الضفة الغربية غير شرعية، يتوجب على الإحتلال إزالتها وتفكيكها، وفي الوقت الذي دعا ويدعو فيه المجتمع الدولي الى مقاطعة منتوجات المستوطنات، كنا نعتقد بأن صهاينة العرب لن يصلوا الى حد البجاحة والوقاحة بالخروج على قرارات الشرعية وكنا نتوقع من الدول والمشيخات الخليجية العربية ان تكون في طليعة من يسهم في مقاطعة تلك المنتوجات ودعم انشطة وجهود حركة المقاطعة الوطنية…ولكن في ظل تصهين بعض العرب لا غرابة في أن يصبحوا صهاينة اكثر من الصهاينة أنفسهم.فالإمارات أقامت في دبي أسواق ومعرض لمنتوجات المستوطنات من الخضروات والفواكه، وافتتحت مدراس تلمودية وتوراتية وكذلك مطاعم للأكل اليهودي، بل هي والعديد من المشيخات الخليجية دفعت بكتاب وسياسيين خليجيين للتشكيك في موقع المسجد الأقصى ومدى قدسيته عند المسلمين.
الشيء المؤسف والمخجل في ظل هذه الهرولة والفجور التطبيعي الإماراتي بالتحد الوقح لقرارات الشرعية الدولية، بشرعنة المغتصبات الصهيونية المقامة على أرضنا الفلسطينية المحتلة عام 1967، أن تقدم هذه المشيخات على شرعنتها وشرعنة منتوجاتها، وان تقدم السلطة الفلسطينية التي استدعت سفيريها في الإمارات والبحرين على خلفية تطبيعهما العلني والشرعي مع دولة الإحتلال على حسب حقوق شعبنا الفلسطيني وقضيته، وبما ينتهك قرارات الشرعية الدولية وقراراتها، وكذلك مقررات القمم العربية وما يسمى بالمبادرة العربية للسلام المقرة في قمة بيروت آب/2020 .بإعادة سفيريها الى تلك الدولتين، ومن بعد ذلك أصابتها حالة من السكوت والوجوم على هذا التطبيع، بل ومنعت رجالاتها وقياداتها من التطرق الى هذا الموضوع، او التعرض بالنقد لقيادات تلك الدولتين، ولنجد بان هذا الموقف انسحب على الدول الأخرى التي أقدمت على تطبيع علاقاتها بشكل علني مع دولة الإحتلال كالمغرب، بما يوحي بأن موقف السلطة ياتي استجابة لضغوط تمارس عليها، لكي تنخرط في محور التطبيع.
ان جامعة الدول العربية التي تتشدق بانها تقف الى جانب قضية شعبنا وحقوقه الوطنية، والى جانب قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، في ظل ما أقدمت عليه الإمارات العربية من خرق سافر لقرارات الشرعية الدولية بشرعنة المغتصبات الصهيونية المقامة على أرضنا الفلسطينية المحتلة وشرعنة منتوجاتها المقاطعة على المستوى الدولي، فإن امين عام جامعة الدول العربية، لو بقي في وجه ذرة كرامة او عروبة مدعو لعقد جلسة طارئة لمجلس الجامعة العربية ، من اجل طرد الإمارات من عضويتها ، وهذا واجب السلطة الفلسطينية والتي أرى أنه على اللجنة التنفيذية للمنظمة ان تعقد جلسة طارئة ، وتدعو مجلس الجامعة العربية للإنعقاد ، وأن تساءل رئيس السلطة ووزير خارجيتها على عدم دعوتهم لعقد مثل هذا الإجتماع ، وببند وحيد طرد الإمارات من الجامعة العربية ما لم تتراجع عن استيرادها لمنتوجات المستوطنات الصهيونية .
مشيخات توغل في التطبيع والسفور والوقاحة الى حد استيراد منتوجات المستوطنات الصهيونية، أي ذرة عروبة بقيت لديها.؟؟؟