من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني
كلمة الدكتور أبوذر إبراهيمي/
رئيس مجلس تعيين الاستراتيجيات والتنسيق لحوار الأديان
بسم الله الرحمن الرحیم
قادة الأديان والمذاهب، ایها السادة المثقفون والنخب ، ياأحرار العالم
تحية لكم ولكل طلاب الحق.
إن العيش في ظل السلام والأمن هبة إلهية منحها الله للبشرية ، ومن المؤسف أن يتعرض، هذا العطاء الإلهي، للتهديد من قبل البعض، وإن الحق الذي منحه الله ينتزع اليوم من الانسانية بالقمع والجريمة.
إن العالم يشهد في هذه الأيام،أن أيادي الكيان الصهيوني المحتل الملطخة بالدماء منذ تاسيس هذا الكيان،تتلطخ مرة أخرى بدماء الأبرياء من الأطفال والنساء والمدنيين،ومما يثير الدهشة أن هذه الاعمال الوحشية تنفذ أمام أعين دعاة الديمقراطية. وحقوق الإنسان ، ولم ينطقوا ببنت شفة. لقد جرحت هذه الجريمة مشاعر جميع محبي السلام في مختلف أنحاء العالم.
فالمتوقع من زعماء أديان العالم ألا يسكتوا في وجه هذا العمل المخزي وأن يتخذوا إجراءات وقرارات ناشطة استنادا الى أبسط التعاليم الدينية، دفاعا عن المظلومين وإطفاء حريق هذه الجريمة الكبرى.
لا يمكن لأي إنسان حُر أن يصمت امام هذا القمع والقسوة الصارخة ، وأملنا كبير بزعماء الاديان والشخصيات والنخب الثقافية التي أصبحت “الحرية” سمة شخصية ضرورية من كيانهم ومكانتهم الاجتماعية لاتخاذ المواقف المشرفة.
كلنا يعلم أن إحلال السلام والأمن الدائمين في فلسطين ، كما صرح المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله خامنئي ، لن يتحقق إلا بعودة النازحين والقرار الجماعي لجميع سكانها من اليهود والمسيحيين. والمسلمين، في تعيين المصير ، ولا شيء غير ذلك.
وبصفتي كرئيس لمجلس تعیین الستراتیجیات والتنسيق لحوار الأديان في الجمهوريةالاسلامیة الايرانية ، والذي يعمل منذ سنوات على تطوير المعرفة والفهم المتقابل والتعامل والتعاون بين الأديان، أدعو جميع القادة الدينيين و الشخصيات والنخب الثقافية أن تدين هذه الجرائم البربرية في فلسطين ، مهد الانبياء العظام وموطن انبعاثهم ، واتخاذ خطوات جديرة وفاءََ للواجب الديني والإنساني المنوط بها.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا في هذه المهمة الانسانية الخطيرة.