هل نسيتم من أساء لنبينا؟؟…بقلم رابح بوكريش

لا شك أن واقع المسلمين الآن لا يتفق وأحكام الإسلام الحقيقية فقد شاعت بينهم الخلافات والاختلافات، والحروب. وهذا و لا شك أمر محزن ومؤسف، لأنه يدل على أن المسلمين قد تخلوا عن المبادئ التي أسسها الإسلام كعناصر مهمة لإقامة الأمة الإسلامية. لهذا السبب وغيره أصبح الوطن العربي مليء بالتناقضات التي أفقرت وهمشت المجتمع وجعلته في المراتب الأخيرة من سلم المؤشرات الدولية. آفة الأمية لا تزال تعصف بالعالم العربي، وتنتشر فيها النزاعات والاضطرابات، وتردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية .
في العام الماضي أثار تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: “تعهّد بـ«عدم التخلي عن رسوم الكاريكاتور المسيئة لنبي الإسلام محمد”صلى”، تعليقات واسعة في وسائل الإعلام المحلية و العالمية وتناولته أقلام كثيرة بالرد والمناقشة والحوار المثير للجدل. وها هو الرجل الذي استفز مشاعر نحو ملياري مسلم حول العالم يقوم بزيارة لدول الخليج لجمع الأموال لشعبه ولحملته الانتخابية القادمة .أنه يعرف أن هذه الأسلحة التي اشترتها هذه الدول موجهة أساسا لقتل الأطفال في اليمن وسوريا وغيرها ، ولكنه لم يبالي بذلك، وأكيد أنه سيشعر بالسعادة عندما يرى تلك الأموات المسلمة تسقط وتتفحم بطائرات “رفال ” ولذلك لا يجب أن ننخدع بالشعارات الطنانة حول رفع المظالم والمساواة واحترام حقوق الإنسان والعدالة والشفافية،ة وحقوق المرأة والطفل وحقوق المساجين والديمقراطية وغيرها مما تطالعنا بها تقارير الصحف الفرنسية والغربية على وجه الخصوص؟.

ليس هناك شخص واحد عاقل على وجه الأرض يحاول أن يخفي هذه الحقيقة المؤسفة وهي : أن هذه المنظمات الحقوقية هي منظمات غربية وهي تكيل الاتهامات لذاك وتحمي ذاك وتفرد عضلاتها بتطبيق الإجراءات على ما هو ضد المصالح الغربية.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023