الإثنين , 25 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

الحرب البيولوجية والإرهاب…تأليف فرانسيس بويل ترجمة عزام محمد مكي

الفصل الثاني: صنع الأسلحة البيولوجية

مراحل عملية صنع الأسلحة البيولوجية

من أجل تطوير سلاح بيولوجي ، تحتاج الحكومة إلى ثلاث وحدات أساسية:

  • عامل بيولوجي ضار.
  • لقاح لتلقيح قواتها وسكانها المدنيين من أجل حمايتهم من “ارتداد” العامل البيولوجي الذي طوره “علماء الحياة”.
  • وسيلة توصيل فعالة وآلية لنشرالعامل البيولوجي.

وتشمل العملية ما يلي: عن طريق الهندسة الوراثية للحامض النووي، يقوم  ما يدعون زعما ب “علماء الحياة” عاملًا بيولوجيًا هجوميًا جديدًا.  بعد ذلك، وباستخدام نفس التقنية الحيوية للربط الجيني الدقيق، فإن هؤلاء “علماء الحياة” يطورون اللقاح.  إنهم يتوجون عملهم بتحويل العامل البيولوجي الى هباء جوي ثم اختباره على الكائنات الحية لإثبات أنه يمكن توصيله إلى الهدف المقصود مع احداث الآثار الضارة المخطط لها.  أخيرًا ، يقوم “علماء الحياة” هؤلاء بتسليم هذه الوحدات المكونة الثلاثة لسلاحهم البيولوجي الجديد والمُختبَر إلى حكومتهم لإنتاجها وتخزينها ونشرها واستخدامها في النهاية.  لاحظ أنه في هذه المرحلة، تحول “علماء الحياة” هؤلاء في عملهم من مما يمكن القول انه  مجرد “بحث” مستثنى الى “تطوير” “الاسلحة البيولوجية” المحظور في انتهاك واضح للمادة الاولى من اتفاقية الاسلحة البيولوجية.

وكقاعدة عامة، فإن إحدى الاشارات الواضحة تدل بأن العقد الحكومي الخاص  بالحرب البيولوجية مخصص لأغراض غير قانونية ومحظورة وهجومية هو أنه يتطلب على وجه التحديد التحويل الناجح للعامل البيولوجي الى هَبَاب جوي الذي هو موضوع العقد.  هذا أمر بالغ الأهمية لنجاح سلاح الحرب البيولوجية الجديد لأن معظم عوامل الحرب البيولوجية المضادة للإنسان يتم توجيهها إلى الضحايا المقصودين عن طريق الجو.

وتحت سيطرة حكومة عديمة الضمير، يتم التمكن بسهولة من التلاعب بالهندسة الوراثية للحامض النووي وإساءة استخدامها من أجل التحايل على اتفاقية الأسلحة البيولوجية وإبطالها وإبطال مفعولها وجعلها مما عفا عليها الزمن،  تحت ستار إجراء “بحث” تم استثنائه بسبب تعريفه  ومن جانب واحد على انه “دفاعي”.

هذا هو بالضبط ما شرع المحافظون الجدد الريغانيون في فعله.  حيث شرع  ريغانيوا البنتاغون في التعاقد مع باحثين في جامعات مرموقة في جميع أنحاء الولايات المتحدة من أجل إجراء مثل هذه المشاريع ذات الاستخدام المزدوج،  حيث يكون “هجومي-دفاعي” في نفس الوقت، للحامض النووي لكل مرض غريب يمكن الحصول عليه من الطبيعة في ظل الاسم الاستبدادي الشمولي (الاوريللي)، اسم “برنامج أبحاث الدفاع البيولوجي (BDRP)”. و يقوم المحافظون الجدد تحت ادارة بوش الابن بالشيء نفسه بالضبط اليوم تحت عنوان ما يسمى ببرنامج الدفاع الكيميائي والبيولوجي التابع للبنتاغون (CBDP)، وهو الخلف المباشر لبرنامج BDRP.

يتبع

الفصل الخامس: الحرب البيولوجية الأمريكية ذات الصلة بانتهاكات القانون الدولي

شاهد أيضاً

بعد الكشف عن مختبر جديد في السودان، هل تخطط الولايات المتحدة لحرب بيولوجية قادمة؟

تشير التقارير والمعلومات والدراسات عن المختبرات البيولوجية المدنية والعسكرية الأمريكية المنتشرة في العالم إلى ضلوع …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024