حنان العبيدي |
أشرف عماد الحمامي وزير الصحة اليوم الجمعة 01 جوان 2018 على ندوة صحفية بمقر وزارة الصحة تمّ خلالها تسليط الضوء على بعض البرامج والأنشطة الموكولة لوزارة الصحة في مجال الصحة البيئية، تتمثل في نتائج المراقبة الصحية لمياه البحر ومراقبة الأغذية خلال النصف الأوّل من شهر رمضان المعظّم 1439 هجري والبرنامج الخصوصي للصحة البيئية خلال صائفة 2018.
وقد تمّ استعراض نتائج مراقبة مياه البحر التي تمّ تأمينها خلال الفترة المنقضية من سنة 2018 من طرف مصالح وزارة الصحة والتي شملت 527 نقطة مراقبة تمتدّ على كامل الشريط الساحلي من شواطئ طبرقة شمالا إلى شواطئ بن قردان جنوبا والتي بيّنت أنّ 75 % من الشواطئ التونسية ذات نوعية حسنة بالاستناد إلى الدلائل التوجيهية لمنظّمة الصحة العالمية مقابل تصنيف 19 شاطئا غير صالحا للسباحة يتوزّعون على 6 جهات هي بنزرت (04) وأريانة (02) وبن عروس (05) ونابل (01) وسوسة (03) وقابس (04). ويتراجع بذلك عدد الشواطئ الملوثة مقارنة بالسنة الفارطة التي تمّ خلالها منع السباحة بـــــــ 21 شاطئا.
وقد أكّد الوزير بأنّه قد تمّت مراسلة وزارتي الداخلية والشؤون المحلية والبيئة قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع السباحة بالشواطئ المعنية وبأنّه سيتمّ التوجه للرأي العام ببلاغ في الغرض.
كما تمّ أثناء الندوة تقديم حوصلة لأنشطة المراقبة الصحية للأغذية طوال النصف الأوّل من شهر رمضان حيث تمّ تأمين 38 ألف عملية تفقد صحي تمّ خلالها أخذ 2599 عينة من المواد الغذائية لإجراء التحاليل المخبرية اللازمة ورفع 4133 مخالفة صحية وتحرير 264 محضر واقتراح غلق 99 محلا مخلاّ بشروط حفظ الصحة وحجز كمية 23 طن و 270 كلغ و 2513 لتر من المواد الغذائية و5087 علبة ياغرت و 1372 بيضة غير صالحة للاستهلاك.
أمّا في ما يتعلق بالبرنامج الخصوصي للصحة البيئية خلال الصائفة، فقد أكد السيد وزير الصحة على أنّه قد تمّ اتخاذ الإجراءات اللازمة لتتولّى مصالح الوزارة المركزية والجهوية والمحلية إنجاز مختلف أنشطة الصحة البيئية بالتغطية والنجاعة المطلوبتين توقيا من المخاطر الصحيّة المرتبطة بتدهور عوامل المحيط في ظلّ ما يتميّز به فصل الصيف من ارتفاع في درجات الحرارة وظروف ملائمة تساعد على تلوث الأغذية والمياه وتكاثر نواقل الأمراض والحشرات المزعجة.
وستتمحور أنشطة الصحة البيئية خلال الصائفة على وجه الخصوص حول التصرف في المخاطر الصحية المرتبطة بالمياه بمختلف أنواعها (مياه الشراب بالوسطين الحضري والريفي والمياه المعلبة ومياه المسابح ومياه الشواطئ والمياه المستعملة) والأغذية ونواقل الأمراض والحشرات المزعجة ومحيط العيش وحفظ الصحة بالوسط العلاجي والتثقيف من أجل الصحة.