شهدت الأردن هذه الفترة أحداثاً لم تحصل منذ سنوات طويلة والاحتجاجات التي حصلت كان لها صدى عند صانعي القرار، والمحتجين تفهموا الوضع والحالة السياسية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها الأردن في خضم ارتفاع الأسعار عالمياً.
هناك خارجين عن القانون يريدون ركوب هذه الموجة التي تمر بها الأردن، من اجل تحقيق مآرب تخريبية لزعزعة استقرار الأردن وتحقيق أجندات خارجية، لكن الأردن دائماً يبقى بالمرصاد والشعب الأردني يعي لمثل هذه المؤامرات ويؤدها في أرضها قبل أن تنتشر ويحقق التكفيريين هذه الأجندة.
وما هو معروف عن الأردن بأنها دولة قانون ومؤسسات وليس دولة بوليسية أو قمعية والأمن والأمان الذي يعشه الأردن منذ تأسيسه دليل على ذلك، فالذين يريدون العبث بأمن الأردن يواجهوا بقوة من قبل الجهات الأمنية الأردنية دون تردد وتكون أوامرهم من قبل ملك الأردن بوأد الفتنة ومحاربة الخارجين عن القانون.
العالم يعيش اضطرابات وكل دولة لها خصوصيتها في التعامل مع هذه الاضطرابات والأردن أيضاً له طريقته، فالأحداث الأخيرة التي ذهب ضحيتها شهداء من الأجهزة الأمنية تزيد من عزيمة الأردن وإصراره على محاربة الإرهاب أينما وجد داخل المملكة.
واللافت في هذه الاضطرابات بان العشائر الأردنية تقف خلف ملك الأردن وتنبذ الإرهاب وتضحي بخيرة أبنائها من اجل الأردن يبقى قوي في وجه الإرهاب والإرهابيين.
هذه الأحداث تحمل رسالة إلى العالم وتحديداً العدو الإسرائيلي بأنه لا يمكن العبث بأمن الأردن بأي شكل من الأشكال، ومواقف الأردن ثابتة من اجل القدس والإرث الهاشمي بإعلان القدس عاصمة فلسطين، وهذا ما يجعل العدو بإعادة حساباته من جديد.
وكان واضحاً تجلي الإعلام الهابط بنشر أخباراً كاذبة ومغلوطة من خلال ما يسمى الذباب الالكتروني، الذي جيَّش مرتزقته لزعزعة أمن الأردن والتأثير عليه، لكنه جاء بنتيجة عكسية، وهو ما حصل في فترة ما يسمى بالربيع العربي واتضح كذب هذه المواقع وتلفيقها للأخبار الكاذبة.
المرتزقة المأجورين الذي يوجهون رسائل تحريضية من مواقع وهمية لتأجيج الوضع داخل الأردن واستغلال احتجاج السائقين على ارتفاع المشتقات النفطية، باعتقادي بأنه انكشف أمرهم بوعي المواطن الأردني، وكان تحديداً من العشائر الأردنية بالالتفاف حول القيادة والجهات الأمنية بشكل واضح ولا لبس فيه وهذا الأمر يزيد من قوة الأردن.
المملكة الأردنية الهاشمية