“تونس … دولة حرة مستقلة” و”حتى لا تحدث القطيعة بين الاتحاد والسلطة” و”تصاعدت حدة الازمة بين الرئيس والاتحاد … هل سنتجه الى مواجهة؟” و”التربية والفلاحة … ملفات ثقيلة على مكتب الوزيرين الجديدين”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الخميس.
“تونس … دولة حرة مستقلة”
جريدة (الصباح)
“المعركة التي سيتعين على تونس أن تواجهها اليوم دون تأجيل معركة التنمية ودفع عجلة الاقتصاد واستخلاص الديون وجلب الاستثمارات واصلاح ما فسد … وهي معركة تحتاج للكثير من الشجاعة والارادة الصادقة ولكن أيضا للكفاءة وللتمويلات لانقاذ البلاد من انهيار وشيك على وقع أزمة اقتصادية واجتماعية وأزمة ثقة غير مسبوقة في الداخل والخارج جعلت أصدقاء وشركاء تونس يتطلعون اليها بكثير من التشكيك في القدرة على تجاوز الانسداد السياسي الحاصل … لقد كنا نتوقع بدل الخطاب الحربي ومواصلة الهروب الى الامام وتعمد الحلول الترقيعية والتحويرات الاعتباطية أن تكون نتائج الانتخابات محطة لاعلان حكومة انقاذ تعيد تحديد البوصلة وتجنب تونس فخ المجهول … سبق وقلنا أن للمعارضة، وهي معارضات، مسؤوليتها في تأزم الوضع ولكن الخوف كل الخوف أن يدقع سعيد بخياراته لتبييض الجميع وتحمل ثقل الاخطاء الجسيمة في حق تونس وشعبها … وحده قائد الطائرة المتمرس يستطيع تجاوز المطبات الهوائية وضمان وصول مسافريه الى محطتهم بسلام”.
“حتى لا تحدث القطيعة بين الاتحاد والسلطة”
صحيفة (الشروق)
“تبدو العلاقة بين الاتحاد ورئيس السلطة التنفيذية متوترة منذ فترة طويلة، اذ غيرت قيادة الاتحاد من موقفها المساند لمسار 25 جويلية الى منتقد له، قبل أن تطلق مبادرة لتصحيح المسار وانقاذ البلاد لم تلق ترحيبا من أنصار الرئيس والمقربين منه وحتى من عديد المراقبين الذين يرون أن دعوات الانقاذ لا تتماشى مع تكثيف الاضرابات وتعطيل جهاز الانتاج والتلويح باضراب عام دون تقدير اكراهات المرحلة اقتصاديا واجتماعيا”.
“ولا يخفى أن قيادة الاتحاد تحرجت من استقبال رئيسة الحكومة لاسماعيل السحباني، غريمها رئيس اتحاد عمال تونس قبل أن يعين رئيس الجمهورية أحد معارضي القيادة الحالية وزيرا للتربية”.
“وفي الحقيقة لا يغيب عن المراقبين النزهاء أن العمل النقابي خرج عن حقله ومربعه المعتاد وأصبح النقابيون يتدخلون بقوة في صلاحيات الادارة والسلطة التنفيذية ووصل ببعض التشكيلات النقابية الى منع مدراء عامين من دخول مكاتبهم ومباشرة عملهم (الستاغ ومستشفى الهادي شاكر بصفاقس على سبيل الذكر لا الحصر) كما لم يغب العنف النقابي عن عديد المؤسسات العمومية”.
“ان الدفاع عن الحقوق النقابية واجب محمي بالقانون لكنه لا يتحمل لي ذراع السلطة والمرور بقوة لتحقيق مصالح تبدو في صالح الاجراء لكنها تسئ الى الجميع وترهقهم”.
“تصاعدت حدة الازمة بين الرئيس والاتحاد … هل سنتجه الى مواجهة؟”
جريدة (المغرب)
“اليوم تعيش البلاد على وقع أزمة سياسية، حتى وان أنكرتها السلطة، والتي تعمل على معالجتها بمقاربتها الخاصة التي تسوق على أنها ‘معركة تحرر وطني’ وهنا تتجزأ هذه المعركة الكبرى الى ‘جولات’ من بينها جولتها الحالية مع الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يستحضر في خطاب السلطة على أنه جزء من المنظومة القديمة التي يحاربها”.
“هنا يتضح أن ايقاف النقابي ليس سوء تقدير ولا ردا على الاضراب الخاص بقطاعه بل هو الخطوة الاولى التي تعلن من خلالها السلطة أنها حسمت أمرها في علاقة بالمنظمة النقابية وأنها لن تسمح لها بلعب دور سياسي في المشهد بل ولن تسمح لها بأن تتخطى حدود العمل النقابي البحت. فهذا هو المربع الذي يريد الرئيس أن يدفع الاتحاد اليه”.
“معركة يبدو أن الطرفين باتا موقنين بأنها حتمية بعد سلسلة من التوترات متفاوتة الحدة في الاشهر السابقة. معركة اذا نشبت ستحدد وجهة تونس في السنوات القادمة”
“التربية والفلاحة … ملفات ثقيلة على مكتب الوزيرين الجديدين”
جريدة (الصحافة)
“يباشر كل من السيد، محمد على البوغديري، والسيد عبد المنعم بلعاتي، عملهما على رأس وزارتي التربية والفلاحة بعد أن يتم تعيينهما من قبل رئيس الجمهورية، قيس سعيد، في تحوير جزئي على حكومة السيدة، نجلاء بودن”.
“والحقيقة أن الملفات التي لم يتم التعاطي معها بالجدية والصرامة اللازمتين في كل من وزارتي الفلاحة والتربية كثيرة ومتراكمة والاكيد أن الوزيرين الجديدين سيباشران هذا العمل. وما هو مطلبوب منهما اليوم هو السرعة والنجاعة باعتبار أننا أضعنا الكثير من الوقت. كما أن الاصغاء الى الكفاءات النوعية المختصة مهم في هذا الخصوص باعتبار المعرفة العميقة التي تمتلكها هذه الخبرات في مجالها هي كفيلة بجعلنا نربح الوقت والجهد”.
The post أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس 02 فيفري first appeared on المصدر تونس.