الجهاد الاسلامي واستشهاد القادة.. والحكام العرب لا يحذفوا لا يجيبوا رشاده.
تكونت من رحم المعاناة، وخذلان الحكام العرب للشعب الفلسطيني الذي اصبح محاصرا بين النهر والبحر، وارتماء السلطة الفلسطينية في احضان المستعمر، بل انخراطها في النهج الاستسلامي، وفق اتفاقيات اوسلو اصبحت السلطة تحمي الكيان الصهيوني عبر اجهزتها الامنية، وسواء بمنع المقاومين من القيام بأعمال فدائية، او بتبليغ سلطات الاحتلال عنهم او الزج بهم في سجونها الاجرامية بحجة حمايتهم من سلطات الاحتلال.
شارك منتسبوها في انتفاضات الشعب الفلسطيني ضد جبروت الاحتلال، أخذت على عاتقها وبقية فصائل المقاومة تقديم الشهداء لرفع الضيم عن الشعب الفلسطيني الذي خذلته السلطة ومن يعتبرون انفسهم بأشقائه.
يحاول الاحتلال الصهيوني الاستفراد بفصائل المقاومة، فصيلا تلو اخر لإنهاكه وضرب اتباعه، لثنيهم عن مؤازرته، وهذا الامر متوقعا، ولكن غير المتوقع ان تظل بقية الفصائل المقاومة تتفرج او لنقل تساعد حركة الجهاد الاسلامي في الخفاء وليس في العلن. ترى لماذا الخوف من الظهور في العلن؟الستم اخوة السلاح والكفاح؟ وان الاستفراد بفصيل معين سوف ينهكه وان الدور سيكون عليكم عاجلا غير ، فمن خلال هذه المعركة (ثأر الاحرار)تبين لنا بان قوات الاحتلال الصهيوني تعلم جيدا اين يقيم قادة الحركات المقاومة، بمعنى انها تستطيع ان تستهدفهم في أي وقت، والحديث كيف لها ان تغتال بعض القادة في فترة التهدئة لا يمت الى الواقع، فالتهدئة جعلت لالتقاط الانفاس وتغيير الخطط التي من شانها التقليل من الخسائر والعمل على تكبيد العدو خسائر اكثر.
الحكام العرب لم ينبسوا ببنت شفه، فالتطبيع مع كيان العدو، جعلهم في حل مما تقوم به الفصائل، فاثروا السكوت، واحتفظوا بعبارات الشجب والتنديد والاستنكار التي لا تسمن ولا تغني من جوع، في ادمغتهم الخاوية المهترئة، لقد فقدوا النخوة، ان لم نقل من الاساس انهم ليسوا عربا ولا مكان لها بين اضلعهم،وان حماة الكيان الصهيوني هم من اتوا بهم الى سدة الحكم ويقومون بحمايتهم وعلى راي ترامب (اجرأ رئيس امريكي)عليهم ان يدفعوا ثمن بقائهم والا فانهم لن يستطيعوا البقاء لبضعة ايام في الحكم، أمروا بالتطبيع فلم يتخلفوا، وبإقامة المعابد النصرانية واليهودية في بلدانهم ففعلوا وفي زمن قياسي، جل همهم البقاء في السلطة وارضاء اولياء النعمة، يبدوا انهم لا يعيشون الواقع مغيبون، فالعالم يتغير، والخروج من العباء الامريكية والغربية اصبح امرا ضروريا لكل من يريد ان يعيش بعزة وكرامة، هناك تشكل لقوى اقليمية عسكرية واقتصادية وفقا للمصالح المشتركة التي تحكم علاقات الشعوب، يبدوا ان بعض حكامنا قد افاقوا من سباتهم، ويحاولون الابتعاد وان بعجلة تناقصية بسيطة، عن مراكز الجذب الغربية التي يدورون في فلكها ولعقود.
تحية الى المقاومين المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني الذين يقدمون قادتهم فداء للوطن، وعلى كل الجبهات ان تنتفض بالضفة والاراضي المحتلة العام 1948 ، والخزي والعار للحكام العرب الذين يصدق فيهم المثل القائل: ( لا يحذفوا لا يجيبوا رشاده).