1 التَّنَوُّعُ الثقافي في العلاقات الاجتماعية يُعْتَبَر انعكاسًا طبيعيًّا للنَّزعة الإنسانية ، وتَجسيدًا للمنهج النَّقْدِي في بُنيةِ الواقعِ المُعَاشِ وبِنَاءِ السُّلوك المَعرفي ، وتَحريرًا لتاريخ الأفكار مِن الوَعْيِ الزائف ومَنطِقِ القُوَّة . والتَّنَوُّعُ الثقافي لَيْسَ روابطَ حياتية مُتعارضة ، أوْ أنظمةً مادية مُتضاربة ، أوْ مصالحَ شخصية …
أكمل القراءة »الفلسفة ودورها التربوي والثقافي… بقلم د. زهير الخويلدي
ماذا يمكن أن نتوقع من الفلسفة اليوم، وماذا تدعى؟ وما هي الاشياء ملزمة بشرحها والمهام التي يمكن أن تؤديها بالنسبة للفضاء العمومي؟ وهل الدور التربوي للفلسفة وهم خطير أم إيمان يائس أم واجب الزمن؟ في العصور القديمة، انضمت فكرة الدافعية إلى التعلم والتعليم. في عالم اليوم يبقى …
أكمل القراءة »اللغة والفرد والمجتمع والوعي الثقافي…بقلم إبراهيم أبو عواد
1 تُمثِّل رَمزيةُ اللغةِ تَصَوُّرًا وُجوديًّا عَن كِيَانِ الفردِ وكَينونةِ المُجتمع ، وتُشكِّل مَنهجًا مَعرفيًّا لِتَحليلِ العلاقات الاجتماعية في صَيرورة التاريخ المُتوالِد باستمرار ، وتَفسيرِ مَصادر الوَعْي الثقافي في أشكالِ التفكير الإبداعي ، مِمَّا يُؤَدِّي إلى جَعْلِ الواقعِ المُعَاشِ كائنًا حَيًّا مُتَفَرِّدًا بذاته ، وَفِعْلًا اجتماعيًّا مَنظورًا إلَيه مِن …
أكمل القراءة »ماهي الطرق الفلسفية لاكتشاف الحقيقة؟…بقلم د. زهير الخويلدي
مقدمة مثل معظم التخصصات الأكاديمية، فإن هدف الفلسفة هو الاقتراب من الحقيقة. المنطق والاستدلال والجدل هي الأساليب السائدة المستخدمة. ولكن على عكس العديد من التخصصات الأخرى، لا تحتوي الفلسفة على مجموعة كبيرة من الحقائق المقبولة أو المعرفة الكنسية. في الواقع، غالبًا ما تُعرف الفلسفة بعدم اليقين لأنها تركز على الأسئلة …
أكمل القراءة »فلسفة الظواهر الاجتماعية وتاريخ الأفكار…بقلم إبراهيم أبو عواد
1 تَنْبُع أهميةُ فَلسفةِ الظواهر الاجتماعية مِن قُدرتها على تحليلِ طبيعة الأحداث اليومية، وتفسيرِ ماهيَّة التقاطعات التاريخية معَ الواقع المُعَاش، وهذه الفلسفةُ غَير مَحصورة في بُنيةِ المُجتمع التَّحتية وبِنَائِه الفَوْقِي، بَلْ تَتَعَدَّى إلى دَلالات اللغة كإطارٍ مَعرفي ومَرجعيةٍ رمزية، وهذا يدلُّ على الترابط بين المُجتمعِ واللغةِ، بِوَصْفِهِمَا كِيَانَيْن مُنْدَمِجَيْن …
أكمل القراءة »الحضور الفكري والوجود العملي والذاكرة الجمعية…بقلم إبراهيم أبو عواد
1 تُمثِّل الروابطُ الاجتماعية بين الأفرادِ هياكلَ مَعرفيةً تَستمِد مشروعيةَ حُضُورِها الفِكْري مِن سُلطة الظواهر الثقافية، وتَستمِد شرعيةَ وُجُودِها العملي مِن هُوِيَّة الفِعْل الاجتماعي الذي يَتِمُّ تكريسُه على أرض الواقع سَبَبًا وغايةً . وبُنيةُ المُجتمعِ الوظيفيةُ التي تَتَكَوَّن مِن الحُضُورِ الفِكري والوُجُودِ العملي لا تَمتاز بالكثافة اللغوية الرَّمزية فَحَسْب، …
أكمل القراءة »فانون وشريعتي ومسألة الدين خمسون سنة بعد ذلك…ترجمة د. زهير الخويلدي
مقدمة “يختلف فانون وشريعتي حول المعنى الذي يعطيانه لمفهوم الدين بقدر ما يختلفان حول موقفهما فيما يتعلق بدوره الاجتماعي والسياسي.” خلال إقامته في باريس (من 1959 إلى 1964) ، تعرّف علي شريعتي (1933-1977) ، وهو طالب إيراني شاب في الأدب وعلم الاجتماع ، على عمل وشخص فرانتز فانون من خلال …
أكمل القراءة »رسكلة الثورة والخروج من خلال الطوارئ…بقلم د. زهير الخويلدي
“الحقيقة ليست بسيطة أبدًا ، والواقع لا يزال معقدًا ، وفهم الظواهر أمر صعب دائمًا ، خاصة عندما يكون من الضروري التفكير في عمل الكل الذي يشملنا والذي نحافظ عليه من خلال معتقداتنا الفردية وسلوكياتنا الجماعية. على الرغم من أن لدينا بعض الشذرات التي تسمح لنا بفهم أدائها بطريقة محدودة …
أكمل القراءة »الجذور الفلسفية للأنظمة الاجتماعية…بقلم إبراهيم أبو عواد
1 الأنظمةُ الاجتماعية المُرتبطة بتاريخ الأفكارِ قائمةٌ على دَلالاتِ اللغةِ تَوَاصُلِيًّا وثقافيًّا ورمزيًّا، وهذا يَعْني أنَّ اللغةَ تُمثِّل شَرعيةَ الجَوهرِ الوُجودي للمُجتمع، وتُجسِّد مَشروعيةَ الفِعْلِ الاجتماعي الذي يَرتكِز على المعايير الأخلاقية في تفاصيل الحياة اليومية، مِمَّا يُسَاهِم في تَكوينِ مَنهج تحليلي للرابطة المصيرية بين الوَعْي بالماضي وإدراكِ الحاضر، ومُساعدةِ الفرد …
أكمل القراءة »خصائص الثقافة الأخلاقية في عالم متطور… بقلم د. زهير الخويلدي
مقدمة نسمع كثيرًا هذه الأيام عن كيف تسعى المؤسسات جاهدة لتحقيق التوازن بين الحاجة إلى تحقيق أهداف ضخمة للإيرادات والربح وبين الرغبة في خلق ثقافة مبنية على أساس من الأخلاق والنزاهة. هذا يثير سؤالا مهما: ما هي بالضبط الثقافة “الأخلاقية”؟ إن المنظمات الأكثر أخلاقية هي تلك التي تكون قادرة …
أكمل القراءة »