1 كيفيةُ تشكيل البُنى الوظيفية في المجتمع لا يُمكن تفسيرُها بِمَعْزِل عن الأنظمةِ الثقافية ، والأنماطِ المعيشية، والتياراتِ الفكرية ، وشبكةِ العلاقات الإنسانية . وعمليةُ التفسير مُرتبطة بالبناء اللغوي كإطارٍ رمزي وهَيكلٍ اجتماعي ، وهذا يعني أنَّها عملية إبداعية ، تبتكر مَسَارَها ، وتُؤَسِّس مصيرَها ، وتُولَد مِن …
أكمل القراءة »آرثر شوبنهاور وأساس الأخلاق…ترجمة د. زهير الخويلدي
تمهيد “ في جميع الأوقات، رأينا الأخلاق توضع في عظات جيدة ومتعددة: أما بالنسبة لتأسيسها، فهذا ما لم ننجح فيه أبدًا.” يعود تاريخ مذكرات شوبنهاور حول أساس الأخلاق إلى عام 1840: وقد كُتبت لمسابقة افتتحتها الجمعية الملكية في الدنمارك. كان عمر المؤلف آنذاك اثنين وخمسين عامًا؛ لمدة 21 عامًا، كان قد …
أكمل القراءة »سلطة المجتمع وفلسفتها الحياتية…بقلم إبراهيم أبو عواد
1 سُلطةُ المُجتمعِ نظامٌ مِن التَّحَوُّلات المعرفية التي تَعْمَل على تحليل طبيعة الوَعْي، ومنظومةٌ مِن التَّغَيُّرات الاجتماعية التي تَعْمَل على تَوسيع حُدود الإدراك. واندماجُ الوَعْي معَ الإدراك يَجعلان العَقْلَ الجَمْعي قادرًا على تَكريسِ الأنماط السُّلوكية في المنظور الرمزي للفِعل الاجتماعي، وتَجذيرِ المعايير الأخلاقية في التجارب الحياتية للفرد والجماعة . …
أكمل القراءة »مساهمة ماركس في نقد فلسفة هيجل للحق 1843…ترجمة د. زهير الخويلدي
مقدمة: انتهى نقد الدين إلى حد كبير بالنسبة لألمانيا. الآن ، نقد الدين هو الشرط الأول لأي نقد. يتم المساس بالوجود الدني للخطأ بمجرد دحض الخطاب السماوي الخاص به. الانسان الذي ، في الواقع الرائع للسماء حيث كان يبحث عن سوبرمان ، وجد انعكاسه الخاص فقط ، لن يميل بعد …
أكمل القراءة »كانط ونقد العقل الخالص…بقلم د. زهير الخويلدي
” أسمي أي معرفة متعالية تهتم بشكل عام بالأشياء بدرجة أقل من اهتمامنا بنمط معرفتنا بالأشياء، بقدر ما يجب أن يكون ذلك ممكنًا قبليا.” نقد العقل الخالص هو عمل كانط الأساسي، الذي نُشر عام 1781، والذي يحلل فيه الملكات المختلفة للعقل، من أجل إثبات أن معرفتنا لا يمكن …
أكمل القراءة »فلسفة المعرفة في المجتمع والثقافة واللغة…بقلم إبراهيم أبو عواد
1 العناصرُ المعرفية في المجتمع تُمثِّل قُوَّةً توليديةً للمفاهيم الاجتماعية التي تَبْني أركانَ السُّلطة اللغوية في السِّياقات الثقافية . وبما أنَّه لا تُوجَد مَفاهيم بلا دَلالات ، فلا بُدَّ أن تَنشأ حركة فكرية في ظواهر التأويل اللغوية، وبما أنَّه لا تُوجَد سِياقات بلا استعارات ، فلا بُدَّ أن يتكوَّن …
أكمل القراءة »التفكير العلائقي عند جلبرت سيموندون…ترجمة د. زهير الخويلدي
“يكتب وايتهيد أن “الفلسفة لا تعود أبدًا إلى موقف سابق بعد الصدمات التي تعرضت لها من قبل فيلسوف عظيم”. سيتكون تاريخ الفلسفة من الصدمات والتمزقات تحت ظهور استمرارية المشاكل. لذلك، فإن التساؤل عن “حداثة” الفكر يرقى إلى التساؤل عن “الصدمة” التي أحدثتها، وما هي اللارجعة التي أدخلتها في مجال ما. يمكننا …
أكمل القراءة »كتب محمد نعيم فرحات: التنوع والتعددية: إثراء للحياة أم مصادر للأزمات!
إن التنوع والتعددية والاختلاف، هي من نواميس السماء، والطبيعة، والحياة الإنسانية، ومن مصادر غناها، وعظمتها وخيرها. السماء التي خلقت البشر من نفس واحدة وجعلتهم شعوبا وقبائل ليتعارفوا، والتي شاءت أن يكونوا متشابهين في أشياء ومتنوعين في كل شيء تقريبا، دعت البشر إلى التعارف بمعناه العميق، بما يترتب عنه من إطلاع …
أكمل القراءة »تحول التجارب الاجتماعية إلى ظواهر ثقافية…بقلم إبراهيم أبو عواد
1 عمليةُ تَحَوُّلِ التجارب الاجتماعية إلى ظواهر ثقافية لا تتم بشكل تلقائي ، ولا تَحدُث بصورة ميكانيكية ، وإنَّما تتم وفق تخطيط اجتماعي عميق يشتمل على الحقائق الإنسانية ، التي تُسَاهِم في تقييم تأثيرِ مصادر المعرفة على الخطاب اللغوي المُتبادل بين الفرد والجماعة ، وتأثيرِ سياسات الوَعْي بمعايير …
أكمل القراءة »نهر هابرماس…ترجمة د زهير الخويلدي
“عندما اقترب هابرماس من عيد ميلاده التسعين، أراد أن يبني مبلغًا كبيرًا، تحفة لشخص حكم عليه عصره بالعزلة الفكرية. من خلال الإصرار على هذا الجانب، فإنه يعطي لونًا متحركًا لهذا العمل الذي تكتسب عملاقته معنى غير متوقع. لقد جسّد هابرماس بامتياز الجيل الثاني من مدرسة فرانكفورت هذه التي عرّفت نفسها …
أكمل القراءة »