من الواضح أن روسو هو من صاغ الفكرة الديمقراطية. توجد ديمقراطية عندما يتم تنظيم الحياة السياسية بطريقة يمكن لمتلقي القانون في نفس الوقت اعتبار أنفسهم مؤلفيها. الدولة هي الرابطة الطوعية للمواطنين الأحرار والمتساوين الذين ينظمون حياتهم المشتركة بشكل شرعي. ومع ذلك ، يدعي البعض أن هذه الفكرة أصبحت طوباوية …
أكمل القراءة »التحولات الاجتماعية والنظم الثقافية في ضوء التاريخ…بقلم إبراهيم أبو عواد
1 نظامُ التحولات الاجتماعية يعكس طبيعةَ المعايير الإنسانية التي تتماهى معَ مفهوم الشخصية الفردية والسُّلطةِ الجماعية. والشخصيةُ والسُّلطةُ لا تُوجَدان في أنساق المجتمع بشكل منفصل عن مصادر المعرفة، ومُكوِّناتِ التاريخ، ورُموزِ اللغة، ومجالاتِ الوَعْي، وتطوُّراتِ الأفكار. وهذا يعني أن العوامل الاجتماعية بصيغتها الجُزئية والكُلِّية سَوْفَ تتأثَّر بالنُّظُم الثقافية الأوَّلية …
أكمل القراءة »من التفكير المنطقي إلى الخطاب العقلاني…بقلم د زهير الخويلدي
مقدمة من المرجح أن البحث عن الحقيقة – إن لم يكن حيازتها – يشير من حيث المبدأ إلى أي منهج ذي ادعاء فلسفي. لكن الفلسفة روجت للخطاب العقلاني كشرط للوصول إلى الحقيقة ، باعتباره حقيقة الأشياء ، والعكس الحقيقي للوهم. بالنسبة لها ، “التحدث بلغة العقل” أمر حتمي ، …
أكمل القراءة »البنى الثقافية والتجارب الإنسانية…بقلم إبراهيم أبو عواد
1 التحولات الثقافية في المجتمع ترتبط بالبُنية الوظيفية للإنسان في الحراكِ التاريخي وحركةِ المشاعر الواعية لا الساذجة . وهذا الارتباطُ يتكرَّس في صَيرورة الوجود باعتباره انتقالًا دائمًا مِن كَينونة المجتمع إلى كِيَان الإنسان . وبما أنَّ الوجود انتقال دائم ، فإنَّ الحقائق الاجتماعية الناتجة عن هذا الوجود ستكون ظواهر …
أكمل القراءة »بنية المجتمع الإنساني والنظام الاجتماعي…بقلم إبراهيم أبو عواد
1 بُنية المجتمع الإنساني عِبارة عن شبكة مِن أنظمةِ التاريخ المعرفية ، وأنساقِ المعنى المُنظَّمة ، وظواهرِ الوُجود الثقافية ، وتقاطعاتِ اللغة الرمزية . وهذه الشبكة تُمثِّل الأساسَ العقلاني للمنهج الفكري الذي يَمنح الشرعيةَ للبناء الاجتماعي ، ويُكوِّن المفاهيمَ المركزية الحياتية التي تُنظِّم النشاطَ الاجتماعي ، وتَقُوده نَحْوَ تحقيقِ الحاجات …
أكمل القراءة »فلسفة العدالة الاجتماعية بين القواعد التوزيعية والإيتيقا الشخصية…بقلم د. زهير الخويلدي
مقدمة “أول قاعدة في السياسة؟ هي أن تكون عادلا. الثانية؟ هي أن تكون عادلا. والثالثة؟ هي أن تكون عادلا. هذا ما كتبه الماركيز دي كوندورسيه عام 1777. لكن ما هي السياسة العادلة، المجتمع العادل؟ ما هي العدالة الاجتماعية؟ استقرت هذه الأسئلة على الفلسفة السياسية لقرون، فمصطلح “العدالة” يغطي، في العالم …
أكمل القراءة »حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها…بقلم د. زهير الخويلدي
“نحن لا نستحق مكاننا في توزيع الهدايا عند الولادة، ولا نستحق نقطة انطلاقنا الأولية في المجتمع” أشار جون راولز (1921-2002) بعمق إلى إشكالية الفلسفة الأخلاقية والسياسية في القرن العشرين. عمله عبارة عن نظام، وكل شيء فيه مرتبط بفكرة العدالة التوزيعية. وهي تتألف أساسًا من ثلاثة أعمال، أقصى ما تبقى من …
أكمل القراءة »السلوك الاجتماعي والبناء الثقافي…بقلم إبراهيم أبو عواد
1 السلوكُ الاجتماعي يُوضِّح طبيعةَ الصِّراع في النَّفْس الإنسانية ، وماهيَّةَ الأحلام التي تختبئ في أعماق الشُّعور الفردي والجماعي ، وكَينونةَ الأشياء التي تَظهر في البُنى الثقافية ، وحقيقةَ العناصر المُؤثِّرة في حركة التاريخ. وكما أنَّ وُجود المُجتمع يَسبق ماهيَّةَ العلاقات الاجتماعية ، فكذلك كِيَان الإنسان يَسبق منظومةَ الوعي …
أكمل القراءة »مفهوم التراث…بقلم د زهير الخويلدي
“تجديد التراث هو دراسة للبعد الاجتماعي لقضية الموروث او دراسة الموروث في بعده الاجتماعي” من تقاليد ورشة العمل الفلسفية لدينا أن نؤدي إلى الحوار مع الذات الحضارية من خلال النصوص التي انتجتها ودونت بها نفسها. ماذا تعني هذه النصوص؟ هذا هو الاستخدام المادي والرمزي للتراث. يأتي التراث من “tradere” اللاتينية التي تعني …
أكمل القراءة »مصادر المعرفة في العلاقات الاجتماعية…بقلم إبراهيم أبو عواد
1 الوصولُ إلى مصادر المعرفة في العلاقات الاجتماعية يُمَثِّل امتحانًا لقُدرة الإنسان وتَحَدِّيًا للمُجتمع، لأنَّ مصادر المعرفة لا تُوجد على شكل كُتَل جاهزة، وقوالب جامدة، ونظريات مُعَدَّة مُسْبَقًا، وإنَّما تُوجد على شكل قِيَم فكرية مُتكاثرة، ومعايير أخلاقية مُتَشَعِّبة، ومبادئ وُجودية يُعاد تشكيلها باستمرار . وهذه السُّيولةُ المعرفية تُنتج سِياقات …
أكمل القراءة »