” أحيانًا نقارن قسوة الإنسان بقسوة الحيوانات البرية، إنها إهانة هذه الأخيرة” فيدور دوستويفسكي ما هي القسوة؟ يمكن تعريف القسوة في البداية على أنها الميل إلى التسبب في المعاناة بطريقة مبالغ فيها أو غير مبررة تمامًا: وبالتالي لن نقول عن القاضي الذي لا يفعل شيئًا سوى تطبيق القانون من خلال الحكم …
أكمل القراءة »عناصر المجتمع الفلسفية…بقلم إبراهيم أبو عواد
1 تحليل الأفكار لا يتم بِمَعْزِل عن حاجةِ الفرد إلى الانتماء، وحِرْصِه على تأكيد الذات، فالانتماءُ يَمنح الأفكارَ شرعيتها الوجودية، ومَدَاها الأخلاقي، ومَجَالها الحَيَوي . وتأكيدُ الذات يمنح الأفكارَ القُدرةَ على التعبير عن ذاتها، وتحقيق التوازن بين الخيال والواقع، وإنشاء منظومة من التطبيقات الإبداعية على الأرض . وهذا يعني …
أكمل القراءة »إعادة طرح الأسئلة الفلسفية الكبرى…بقلم د. زهير الخويلدي
“ضد “البشر بلا روح” وجميع أشكال الشمولية لدينا سلاح واحد فقط: التفكير!” حنة أرندت الفلسفة ليست تقشفًا، فهي ليست مقصورة على أناس معينين. إنها موجودة في كل مكان في الحياة اليومية للجميع، ويمكن أن ترافقنا من أجل مصلحتنا. اللافت أن الفلسفة تعاني من تحيز مشترك، والذي يتمثل في الاعتقاد بأنها منفصلة …
أكمل القراءة »باعث علم الاستغراب ومجدد التراث حسن حنفي يعود…بقلم د. زهير الخويلدي
“البحث عن المنهاج … هو نهاية التراث والتجديد… وهو حدسنا الأول… وسيتم إخراجه ابتداء من نصوص الوحي ذاتها بلا تراث ويكون هذا هو جزء الوداع ” ورد في الصفحة الأخيرة من كتاب التراث والتجديد رحيل معلمي الثوري وفيلسوف الامة وداعا يا اشرف الناس واخلص العقول واطهر القلوب وحبيب الطلاب وصديق فلسطين …
أكمل القراءة »تفسير التاريخ والمعنى الوجودي للحياة…بقلم إبراهيم أبو عواد*
1 تفسيرُ التاريخ يُشكِّل تاريخًا جديدًا للمَعنى الوجودي، وحياةً مُوازية لحياة الإنسان . وبما أن عملية التفسير تشتمل على الأسئلة المصيرية والأجوبة المنطقية، فإنَّ التاريخ سَيَؤُول إلى تواريخ مُتعدِّدة ومُتكاثرة . إذْ إنَّ كُلَّ تفسير للتاريخ ولادةٌ جديدة له، وكُل ولادةٍ ظاهرةٌ معرفية تمتاز بالاستمرارية في سُلطة الأفكار، وتتمتَّع …
أكمل القراءة »ما هو جوهر العالم؟…بقلم د. زهير الخويلدي
“تاريخ العالم هو دينونة العالم” يوهان فريدريش فون شيلر / دروس حول التاريخ منذ ولادة الفلسفة، أراد البشر أن يعرفوا مما يتكون العالم. يعتقد البعض أن هناك مادة عنصرية واحدة يتكون منها كل شيء، يعتقد البعض الآخر أن هناك عددًا لا نهائيًا من الأشياء، حتى أن البعض الآخر نفى وجود الأشياء …
أكمل القراءة »اللغة بين النظام الرمزي والمنظومة الاجتماعية…بقلم إبراهيم أبو عواد
1 بُنية الفِعل الاجتماعي تستند إلى تحقيق الذات، وتعتمد على توفير السِّيادة، مِمَّا يُؤَدِّي إلى إفساح المجال لتعبيرِ الإنسان عن كِيانه، وتفعيلِ أحلامه، وإشباعِ رغباته، وامتلاكِ السِّيادة على الفِعل الاجتماعي في المنظومة الثقافية، والتَّحَكُّمِ بالفاعلية الأخلاقية في حركة التاريخ. وإذا خَضَعَ الفِعلُ الاجتماعي للفِعل الثقافي، فإنَّ مُجْتَمَعًا جديدًا سَيَظهر، …
أكمل القراءة »هل توجد فلسفة في الغرب فقط؟…ترجمة د. زهير الخويلدي*
حدود الفلسفة “يقودنا الاهتمام الذي تثيره التقاليد الشرقية اليوم إلى طرح عدد معين من الأسئلة على أنفسنا، هل ينبغي أن نرى فيها عودة نقية وبسيطة إلى اللاعقلاني أم أنه اللجوء إلى استخدام آخر للعقلانية – كرد فعل على الخطاب الذي أصبحت لديه على ما يبدو تقنية للغاية ومتخصصة في الفلسفة …
أكمل القراءة »الإنسان الضائع في متاهة الحضارة…بقلم إبراهيم أبو عواد
1 وظيفةُ الظواهر الثقافية في الوجود الإنساني هي إقامةُ العلاقات الاجتماعية على القواعد الأخلاقية، وتوظيفُ عناصر ذاكرة المجتمع من أجل تأسيس التوازن بين الذات الفردية والذات الجماعية، مِمَّا يَدفع باتِّجاه استثمار الخبرات الحياتية في تحليلِ الشعور الإنساني، وإنتاجِ فلسفة عملية تُساهم في تحقيق الذات، وصناعةِ آلِيَّات معرفية ديناميكية تتعامل مع …
أكمل القراءة »اللامساواة بين اشكال الحياة الإنسانية…ترجمة د. زهير الخويلدي
“بين الطبيعية والإنسانية، في منتصف الطريق بين بيريك وأدورنو ، يقترح ديدييه فاسين النظر في حياة البشر وفقًا لمتغير التقييم الممنوح لهم من البيئة الاجتماعية. ثم يتم استبدال أخلاق الرحمة بالمطالبة بالعدالة. الحياة مشكلة قديمة، أعيد تعريفها في الفلسفة المعاصرة من قبل مؤلفين مثل أرندت، كانغيلام، فوكو، أو أغامبين بقدر ما أعيد …
أكمل القراءة »