تطرقت الجرائد التونسية الصادرة ، اليوم الثلاثاء ، الى عدة مواضيع من بينها اقتراب موعد الانتخابات التشريعية القادمة وامكانية تشكل أجسام سياسية جديدة وتصريح مستشارة وزير الصحة ايناس العيادي حول الوضعية المالية الصعبة للصيدلية المركزية والحلول المطروحة لتجاوز الأزمة فضلا عن تسليط الضوء على فعاليات قمة تغير المناخ السنوية للأمم المتحدة التي تحتضنها مصر.
مشهد الحكم القادم سيتضح والهيمنة لمتطوعي “الرئيس “
(جريدة المغرب)
“باعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وسط الأسبوع الفارط عن نتائج مرحلة تقديم الترشحات للانتخابات التشريعية توفرت كمية هامة من المعطيات الخام التي تقدم اطارا سياسيا عاما لما سيكون عليه فضاء الحكم ما له وما عليه ”
“ففي الأسابيع الفارطة كان هذا الفضاء محددا بالنص الدستوري أولا وبالنظرية السياسية لرئيس الجمهورية وأنصاره من أفراد وأحزاب ثانيا وبهذا تشكلت صورة أولية نظرية عن مشهد الحكم وتوازناته ومراكز الثقل والعلاقات بينها ، صورة وقع رسمها بالاستناد الى تأويل النص الدستوري والقانوني أوخطاب الرئيس”
“أما اليوم وبنشر المعطيات الكمية المتعلقة بهذا الجزء من الانتخابات التشريعية وبهوية المترشحين اليها ، فاننا ننتقل من التعامل مع الفرضيات الى الواقع الذي كشف عن أنه تجاوز المخاوف النظرية لدى شق من التونسيين سواء تعلق الأمر ببحث السلطة عن انهاء وجود الأحزاب والأجسام الوسيطة أو فيما يتعلق بحالة الوهن التي سيكون عليها البرلمان ” .
“ويبدو أن الأحزاب الداعمة للرئيس باتت تدرك اليوم أنها في صراع مصيري لاخيار لها فيه الا الانتصار لتوفر نفسها أدوات تمكنها من وقف مسار الغاء دور الأجسام الوسيطة ، وهي من بينها أوأنها ستفقد مكانها لصالح كيان سياسي جديد يتشكل في تخوم الرئاسة ويتبنى مقولاتها ونظريتها السياسية ”
” مخاوف يبدو أنها تغذت مما يختزله بعض قادة الأحزاب في قولهم بوجود ارادة لدى الادارة والسلطة الجهوية المنتسبة لمشروع الرئيس لانهاء وجود الأحزاب وهذه الارادة تجسدت في “فعل ” التدخل في العملية الانتخابية وأن هذا التدخل الذي يلتقي مع القانون الانتخابي يدفع الى الغاء الأحزاب ودورها في مشهد الحكم خلال الفترة القادمة “.
وضعية الصيدلية المركزية صعبة جدا
(جريدة الصحافة)
“الوضعية المالية للصيدلية المركزية صعبة حيث تقدر الديون المتخلدة بذمتها للمخابر العالمية تقدر ب 72 مليون دينار ، في المقابل تسجل الصيدلية المركزية ديونا على المؤسسات العمومية (الهياكل الاستشفائية التابعة لوزارة الصحة وهياكل الضمان الاجتماعي التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية بالاضافة الى الهياكل الصحية التابعة لوزارة الدفاع الوطني )تقدر ب1200 مليون دينار ”
“نقص السيولة التي تعيشها الصيدلية المركزية مرتبط مباشرة بالمشاكل المالية للصندوق الوطني للـتأمين على المرض ويعود هذا التأخير الحاصل في صرف مستحقاته من قبل الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ”
“نحن في وضع حلول وقتية لتوفير الأدوية بصفة مستعجلة والهدف منها توفير الموارد المالية الممكنة حتى يرجع نسق التزيد وفي هذا الاطار تم الاتفاق مع وزارة المالية على تخصيص مبلغ لخلاص جزء من الديون مع التحويلات الشهرية للصندوق الوطني للتأمين على المرض ”
“مع هذه الحلول الوقتية يتم العمل حاليا على حلول قصيرة ومتوسطة المدى من خلال برنامج عمل متكامل مع الوزارات المعنية والشركاء في القطاع الخاص من مصنعي الأدوية المحلية وصيادلة المخابر الأجنبية وتوفير الدواء الناجع والآمن هو الهدف الذي نعمل عليبه جميعا ”
“المرصد الوطني لمراقبة الأادوية المتكون من ممثلين لادارة الصيدلة والدواء أوالصيدلية المركزية وعمادة الصيادلة ونقابة الصيادلة والغرفة الوطنية لمصنعي الدواء في اجتماع مستمر لمتابعة توفر الأدوية المستوردة والمصنعة محليا وترشيد الاستعمال في حالة وجود دواء جنيس ”
“لحظة فارقة ” بين شرم الشيخ وجربة
(جريدة الصباح)
“بعيدا عن شعار القمة وأهمية الحدث فان ما يجلب الانتباه حقا هو التوافق المصري في انجاح مثل هذه التظاهرات العالمية ونجاحها في استقطاب زعماء العالم حيث يحضر القمة أكثر من 120 من قادة الدول بينهم الرئيس الأمريكي جوبايدن والفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سونام والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش ويشارك نحو 30 الف شخص من 200 دولة في القمة التي ستستمر لأسبوعين ”
“الاستثمار المصري في التظاهرات والقمم العالمية مثل نقطة قوة هذه الدول العربية خاصة في السنوات الأخيرة حيث أن احتضان مصر لمثل هذه التظاهرات هوبمثابة شهادة ثقة على الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي تشهده مصر ويؤكد ثقل مصر سياسيا واقليميا ودوليا مما يحافظ على المكانة البارزة لمصر ويمنحها امتيازات اقتصادية وخاصة منها الاستثمارات والتدفق السياحي الذي يمثل نقطة قوة الاقتصاد المصري ”
” حضور أبرز قادة وزعماء العالم لمصر هو أكبر رسالة جاذبة للاستثمارات الأجنبية وهو بمثابة رسالة طمأنة للمستثمرين وأكبر عملية ترويجية وتسويقية ودعائية للسياحة المصرية ”
“الحديث عن مصر وقمة المناخ يجرنا الى الحديث عن تونس وقمة الفرنكفونية التي ستحتضنها جزيرة جربة بعد أيام …هذا الحدث العالمي يأتي في ظرف سياسي واقتصادي واجتماعي صعب في تونس اضافة الى احتمالات ضعف مستوى الحضور والاقتصار على عدد قليل من القادة الفرنكفونيين وعدد من البعثات من بين 88 زعيم دولة يفترض تواجدهم في بلادنا وهي أول بلد عربي شمال افريقي يحتضن على أرضه هذا اللقاء المهم الذي عادة ما يحضره كل رؤساء الدول والحكومات الناطقة بالفرنسية من القارات الخمس “.
“لن نحكم على قمة جربة بالفشل لأننا نأمل عكس ذلك بالتأكيد..لكن مقارنة بما تقوم به مصر ومقارنة بعائدات مصر المادية والمعنوية من القمم والتظاهرات التي تحتضنها فانه وجب علينا مراجعة سياستنا في هذا المجال لأن حسم التنظيم وحده لا يكفي أمام ما يمكن أن نكسبه من قمة جربة ومثيلاتها ” .
The post أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 8 نوفمبر 2022 first appeared on المصدر تونس.