المحور العربي
تطرقت بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الجمعة ، الى بعض المواضيع المتصلة بالشأن الوطني والعالمي من بينها قصة نجاح دولة أثيوبيا التي تحولت من دولة المجاعة والفقر الى دولة ذات الأرقام العالية في النمو والازدهار والانتخابات الرئاسية المرتقبة في تركيا اضافة الى تسليط الضوء على استمرار أزمة حجب الأعداد التي أنعكست سلبا على قيمة التعليم العمومي وجودته وأزمة شح المياه .
أين نحن من أثيوبيا ؟
(جريدة الصباح)
“تحتفل أثيوبيا اليوم 5 ماي بذكرى استقلالها ال82 وتحررها من الاستعمار الايطالي .هذه الدولة التي كانت في ما مضى رمزا للمجاعة والفقر وهي التي تعيش على أراضيها أكثر من 115 مليون نسمة ، عاشت في السنوات الأخيرة تحولات كبرى خاصة على المستوى الاقتصادي لتتحول من دولة المجاعة والفقر الى الدولة ذات الأرقام العالية في النمو والازدهار وحتى الدخل الفردي الذي ارتفع بأكثر من 600 في المائة في عشريتين فقط ليبلغ اليوم 850 دولارا للفرد “.
“أثيوبيا التي كانت تعاني من المجاعة والفقر خرجت من عباءة الصورة النمطية المعروفة عنها متمثلة في الفقر والمجاعة والصراعات العرقية .اليوم تعد النمو الاقتصادي الأسرع في القارة والعالم وتسعى لتكون قطبا للاقتصاد في منطقة افريقيا ما تحت الصحراء بفضل انجازاتها الطرقية الدولية والسكك الحديدية التي ربطتها مع دول الجوار ومطارها الذي أصبح الأكبر في القارة مع بنية تحتية وجسور وطرقات داخلية من أعلى مستوى …كل هذا مكنها من التحول من اقتصاد صغير بميزانية لا تتعدى ثمانية ملياردولار في مطلع القرن الى اقتصاد يفوق 90 مليار دولار حاليا .
“قصة نجاح أثيوبيا تجعلنا نطرح التساؤل …أين نحن من هذه القصة وأين نحن من هذا التطور وأين نحن من هذه الأعجوبة ؟
” ان تونس اليوم في الوقت الذي تتقدم فيه الدول التي كانت لا تضاهينا ازدهارا ونموا ، صارت تتأخر سنة بعد أخرى حتى أنها أصبحت أرقاما ومؤشرات من بين الدول الأضعف ليس في افريقيا فحسب بل في العالم والسبب ليس ضعف الموارد والثروات بل ضعف الحوكمة واستشراء الفساد والتراخي وقصر العمل وتدهور الانتاج وعقلية “رزق البليك ” والفصل 96 الذي قضى على المبادرة ”
أزمةحجب الأعداد …هل من عاقل
(جريدة المغرب)
“ذلك أن المرحلة التي بلغتها أزمة التعليم اليوم لا تتعلق فقط بغياب عملية تقيم المؤهلات الدراسية للتلاميذ ولا في استمرار انفلات المطلبية النقابية أو في خياراتها للتصعيد والتي اتخذت أشكالا قصووية في عدة مناسات أسفرت عن أن يكون التلميذ ووليه في منتصف ساحة المعركة بين النقابات والسلطة ، أي أنهم باتوا أشبه برهينة تستخدم من قبل الوزارة والنقابات على حد سواء للضغط المتبادل .فالخيار المتخذ من نقابات التعليم المتمثل في حجب الأعداد عن الادارة اقترب اليوممن أن يصبح سلاح دمار شامل سينهي ما تبقى من المدرسة العمومية التي عانت خلال
العقد الأخير من عدة ضربات موجعة أنعكست سلبا على قيمة التعليم العمومي وجودته ، وهنا لا نلقي باللائمة على الاطار التربوي ولا نبحث عن تحميله كل المسؤولية ، ولكن استمراره في خيار التصعيد والتمسك بقرار حجب الأعداد يفتح الباب أمام المجهول .والمجهول هنا لا يتعلق فقط بمصير 2.3 مليون تلميذ وتلميذة بالقرار الذي قد تتخذه السلطة بالنجاح الآلي أو رسوبهم وما مصير المناظرات الوطنية ، ودون هذا وذلك ما تكلفة أي خيار يتخذ على الصعيد الاجتماعي والمادي والبيداغوجي ، وختاما هل لازلنا قادرين على التغني بمآثر المدرسة العمومية
بوادر صائفة صعبة على التونسيين…العطش خطر داهم
(جريدة الصحافة)
دأبت ربات البيوت منذ فترة زمنية اثر اقرار اعتماد نظام الحصص في توزيع الماء الصالح للشراب أواخر شهرمارس الفارط على تعبئة كل الأواني البلستيكية التي بحوزتهن بالمماء ومع أزمة شح المياه الحالية التي تمر بها البلاد فان الوضع سيسوء خلال الصائفة الحالية حتى أن بعض الخبراء في المجال وصفوه ب”صيف العطش ” وسيكون صعبا على العائلات التونسية خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة الى مستويات قياسية “.
“يقر الخبراء أن الوضع هذا العام غير مسبوق أين تشهد تونس سنة رابعة من الجفاف وهي المرة الأولى التي تحدث خاصة وأن مخزون السدود كان 80 بالمائة سنة 2019 وتراجع بصفة متواصلة ليصل الى 30 بالمائة في الفترة الحالية تبعا لتراجع التساقطات خلال فصلي الشتاء والخريف والى ارتفاع الطلب على الماء مبكرا على اعتبار أن درجات الحرارة عرفت ارتفاعا غير مسبوق وبصفة مبكرة قبل حلول الصيف مما أدى الى اختلال العرض والطلب وبالتالي بعض الاضطرابات في التزود بالمياه ”
“ومقارنة بعديد الدول في العالم ، فان تونس تأخرت في اقرار اجراءات للحفاظ على الثروة المائية وفي بث ومضات تلفزية توضح الوضع الحالي للسدودوتحث المواطنين على ترشيد استهلاك الماء الصالح للشراب .وفي الحقيقة فان هذه الاجراءات غير كافية وتطلب خذطة عاجلة للحد من اهدار الكميات الهائلة من المياه نتيجة تسرب الماء في قنوات توزيع الماء واعادة ترتيب الأولويات واعادة النظر في الأنشطة الفلاحية لا سيما في الزراعات المعدة للتصدير .
.
السياحة والفسفاط …لمواجهة تداعيات موسم الجفاف
(جريدة الشروق)
“وتبدو السياحة في مقدمة القطاعات التي يجب أن تكون اليوم بديلا لامتصاص الصدمة التي سيخلفها موسم الجفاف ، في ظل المؤشرات الواعدة للنشاط السياحي خلال الربع الأول من العام والتي تواصلت أيضا خلال شهر أفريل ومطلع شهر ماي الجاري مع توقع مزيد ارتفاعها في الأشهر القادمة في ظل ارتفاع نسبة الحجوزات للموسم الصيفي بمختلف الوجهات السياحية “.
“وقدجاءت فعاليات موسم زيارة الغريبة بجربة لتؤكد هذه الانتعاشة خاصة بعد أن تضاعف عدد الزوار من السياح القادمين من مختلف أنحاء العالم ليبلغ 7 آلاف زائر مع نسبة امتلاء ناهزت 100 بالمائة في مختلف نزل جربة والمناطق القريبة .وهو ما يؤكد ضرورة مزيد ايلاء الاهتمام لهذا الحدث السياحي الموسمي الهام حتى يستقطب أكثر ما يمكن من السياح ”
“والى جانب السياحة ، تتأكد الحاجة اليوم لضرورة التعجيل لتحريك عجلة قطاع الفسفاط التي ظلت بدورها معظلة على امتداد 12 عاما ولم تستفد منه البلاد كثيرا رغم مؤهلاته الكبرى وقيمته الهامة كأبرز ومورد للعملة الصعبة ولميزانية الدولة .كما أن الضرورة تستدعي اليوم مزيد الاهتمام بالقطاعات الاقتصادية الأخرى ذات المردودية الهامة على غرار الاستثمار الأجنبي والقطاع الصناعي وقطاع الخدمات المبتكرة والحديثة ”
أردوغان أمام منافسة صعبة…وتقارب غير مسبوق في استطلاعات الرأي
(جريدة المغرب)
“يترقب العالم في هذه الآونة الأخيرة الانتخابات الرئاسية في تركيا التي ستجري يوم 14 ماي الجاري وذلك وسط قراءات وتأويلات لحظوظ المرشحين خصوصا وأن استطلاعات الرأي أبرزت تقاربا كبيرا بين الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان ومرشح تحالف المعارضة كمال كليتشدار أوغلو بنسبة غير مسبوقة تفتح الباب أمام امكانية حدوث مفاجآت في أنقرو قد تنهي حكم أردوغان المستمر منذ عقود “.
“ويرى متابعون للشأن التركي أن هذا الواقع الذي تعيشه أنقرة اليوم يزيد من تكريس سمة الهيمنة المطلقة للحزب الحاكم وحلفائه كما يزيد من تكريس نفوذ رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان .ويأتي هذا في وقت تعيش فيه تركيا حراكا داخليا واقليميا ودوليا متزايدا نظرا للأدوار التي تلعبها تركيا في عدة ملفات اقليمية على غرار الأزمة السورية وأيضا تذبذب علاقتها مع الغرب بصفة عامة بعد فشل جهودها في الانضمام للاتحاد الأوروبي والتي استمرت لسنوات طويلة ومحاولاتها للعب دور وسيط في الحرب الأوكرانية “.
The post أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 5 ماي 2023 first appeared on المصدر تونس.
