يتطلع اهالي دائرة رواد الانتخابية، التابعة لولاية اريانة والتى تم تقسيمها الى 8 دوائر انتخابية وهي اضافة الى دائرة رواد 1 و2 ، دائرة اريانة المدينة، ودائرة سكرة 1 و2، ودائرة قلعة الاندلس-سيدي ثابت، ودائرة حي التضامن، ودائرة المنيلة، الى ايجاد حلول للمشاكل المتراكمة، التي لا يمكن حل بعضها إلا بإجراءات وبرامج وطنية على غرار التداعيات الناتجة أساسا عن ظاهرة البناء الفوضوي والانفجار الديمغرافي.
في مجال التعليم، تعاني معتمدية رواد من ظاهرة اكتظاظ الفصول بمعدل يقارب 33 تلميذا في مدارس الابتدائية والاعدادية والمعاهد الثانوية، وفاقت طاقة استيعاب بعض الاعداديات الضعفين والثلاثة اضعاف، وفق مصدر نقابي، ويأمل الأهالي في أن يتم توسيع المؤسسات التعليمية القائمة أو بناء مدارس جديدة للتقليص من هذه المعظلة .
كما يأمل سكان المنطقة في أن يتم حل الاشكال العقاري للجزء الثاني من القطب التكنولوجي الغزالة، والذي ظل يراوح مكانه منذ سنوات عديدة، إضافة إلى دعم النسيج الصناعي بالمنطقة الذي يعد حاليا 58 مؤسسة صناعية كائنة بالمنطقة الصناعية بشطرانة بما يساهم في دعم التشغيل والتقليص من نسبة البطالة.
وتمثل ظاهرة البناء الفوضوي بجهة رواد، إحدى أكثر الظواهر انتشارا وتعقيدا، ففي حين تبلغ نسبة المساكن المشيدة بطريقة فوضوية منذ سنة 2011 إلى اليوم ما بين 30 و40 % على المستوى الوطني، تناهز هذه النسبة في معتمدية رواد حولي 81 %.
وتطرح هذه الظاهرة وهي وضعيّة قائمة حتى قبل إحداث البلدية سنة 2003 ، تحديات كبيرة على مستوى تهيئة البنية التحتية من طرقات وشبكات تصريف مياه الأمطار ومياه الصرف الصحي وإنارة عمومية وتزويد بالماء الصالح للشراب وغيرها من الخدمات التي تتطلب رصد اعتمادات مالية تتراوح بين 250 و300 مليون دينار، وهو أمر يتجاوز إمكانيات بلدية المكان ولا يمكن تحقيقه إلا من خلال برنامج على المستوى الوطني.
وطالت ظاهرة البناء الفوضوي والتقسيم العشوائي أملاك الدولة واستنزاف الرصيد العقاري والبناء بمناطق التحجير كالمنطقة المحاذية لمطار تونس قرطاج و المناطق الخاصّة بالخطوط الكهربائية ذات الضغط المتوسّط والمرتفع أو بمجاري والمساحات الغابية.
وتبلغ المساحة المتبقية من الملك الغابي حاليا 180 هك الأمر الذي يستوجب وضع خطة للمحافظة عليها وتخصيص جزء منها (10 هكتارات) لإنشاء منتزه على غرار منتزه النحلي يكون متنفسا لسكان المنطقة ويساهم في صيانة الغابة.
كما تعاني مختلف أحياء روّاد من ظاهرة الفيضانات، وتم في هذا الصدد الشروع في الجزء الأول من مشروع حماية الجهة من الفيضانات باعتمادات تقدر بـ11 مليون دينار، غير أن الأشغال التي كان من المفترض أن تنتهي منذ 8 اشهر ظلت معطلة إلى حد الآن على مستوى سيدي عمر.
ويمثل الوضع البيئي المتدهور في جهة رواد مشكلة ومعقدة، بسبب ضخ الديوان الوطني للتطهير لمياه الصرف الصحي غير المعالجة من محطة التطهير بشطرانة بقنوات تصريف مياه الأمطار وبعدة أودية مثل وادي الشواشنة، لتصب مباشرة في سبخة رواد وفي شواطئه وتتسبب في تلوث كبير وانتشار الحشرات والروائح الكريهة، ما سبب معاناة نفسية وصحية للسكان.
ونصت عدة دراسات يعود بعضها إلى العشرية 2000 – 2010 على ضرورة مراجعة مثال التهيئة العمرانية بالمنطقة وتحيين خارطة حماية الأراضي الفلاحيّة بالتّنسيق بين كل الأطراف المعنيّة بمجال التهيئة، علما وأن مساحة الأراضي المحترثة حاليا تقلصت إلى 1900 هك بفعل البناء الفوضوي.
ومن الملفات المطروحة ايضا الاكتظاظ المروري الكبير برواد وتردي خدمات النقل الخاص والعمومي وتجاوزات أصحاب سيارات النقل إضافة إلى العناية بفئة الشباب وبناء ملعب رياضي عمومي ودار شباب دار ودار ثقافة جديدة.
The post أريانة: المشاكل العمرانية والبيئية في دائرة رواد الانتخابية ابرز مشاغل اهالي المنطقة first appeared on المصدر تونس.