الإثنين , 25 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

إجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية يؤسس لمرحلة جديدة

نجح الرئيس ابو مازن إلى حد كبير في عقد اجتماع  الفصائل الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.

واستطاع أن يسحب البساط من تحت  أقدام من يحاول العبث في الساحة الفلسطينية تحت أي من العناوين، تكلل هذا النجاح من خلال المناخ الديمقراطي الذي كان سائدا خلال الإجتماع  حرية التعبير بكل ما لديهم من مواقف وملاحظات  من خلال الكلمات  التي عبر عنها  الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية، بل وذهب معهم إلى كافة الاختيارات التي يرتؤوها بدون أي تحفظ ولم يقطع على أحد ولم  يعلق على أي كان خلال جلسات الاجتماع،

أهم وإبرز ما جاء في هذا الإجتماع أن هذا الاجتماع وتحضير وتوقيت والإنتاج صناعة فلسطينية 100/100 مائة في المئة ويؤسس لمرحلة جديدة قوامها إنهاء الانقسام والوحدة الوطنية والشراكة السياسية. والانتخابات.

والمهم أنه المرة الأولى التي يتم نجاح عقد اجتماع على هذا  المستوى من هذا  التمثيل الفلسطيني بهذه التقنية.

عبر فيديو كلوفرنيس تجمع كل الفصائل الفلسطينية من دمشق إلى بيروت إلى فلسطين بمدينة رام الله. بدون الموافقة أو الرفض الإسرائيلي.

كما أن كلمات المشاركين في هذا الإجتماع جسدت بكل التفاصيل الديمقراطية الفلسطينية.   بدون أي تحفظ أو قيود. أو سقف

على المسار السياسي

تم التأكيد على أن الجانب  الرسمي الفلسطيني، قد استنزف كل المحاولات الرامية لتحقيق السلام وفقا للقرارات الشرعية الدولية  ومبادرة السلام العربية رغم التأكيد على التمسك بقرارات الشرعية الدولية والتي تتمثل بقرارات مجلس الأمن الدولي ومبادرة السلام العربية وهذا الموقف يذكرنا بعد عودة الرئيس الراحل ياسر عرفات من لقاء كامب ديفيد الذي  تم إسقاط الاستحقاق الفلسطيني و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. واليوم الرئيس ابو مازن يتوجه الى أفضل الخيارات والمسارات من خلال مشاركة الجميع لتحمل المسؤولية الوطنية.

لذلك وضع الرئيس ابو مازن أمام الأمناء العامين .كل التفاصيل وترك لهم ايضا كل الخيارات والمسارات الرامية بشكل أساسي في تحقيق الوحدة الوطنية بكل الوسائل التي تؤدي إلى الوصول لتحقيق ذلك الهدف   ،وقد ازال كل ما يمكن أن يكون عائق من حيث وسائل التنفيذ حيث أكد على العودة إلى الأخيار الديمقراطي عبر صناديق الاقتراع والانتخابات الرئاسية، والتشريعية بتمثيل النسبي الكامل،وفقا لما يتم من توصيات  في لجنة التي سوف تشكل من الفصائل والشخصيات الوطنية المستقلة  لهذه الغاية. والمهم في هذا الأمر إنهاء الانقسام الفلسطيني وتعزيز الشراكة الوطنية الفلسطينية  من خلال اللجنة  تضع المعايير وآلية العمل في سبيل إنهاء الانقسام  الفلسطيني. وهي مسؤولية الجميع بدون استثناء

أعتقد أن كلمة السيد محمد بركة رئيس التجمع العربي في فلسطين قدم حلا نموذجيا  ومقبولا من الممكن الاستفادة والبناء عليه.  منها  دائرة واحدة  وقائمة مشتركة أو أكثر من قائمة   يستطيع الجميع أن يشارك في الاقتراع والترشح   والانتخابات التشريعية  وأعتقد أن صناديق الاقتراع  تشكل منعطفا مهما على طريق الشراكة الوطنية وتدفع في بروز شخصيات جديدة من المكونات الفلسطينية وخاصة أنها تمنح الشباب والمرأة  دوراً مهما في المرحلة المقبلة والتي تحتاج الى تطوير  وسائل كفاحية متجددة. ووصول قيادات جديدة  تستطيع تحمل المسؤولية وتمسك في الثوابت الوطنية الفلسطينية خلال   المرحلة المقبلة.

وقد أكد الرئيس ايضاً  على الانتخابات الرئاسية،  وهو يريد أن تنتقل المسؤولية الوطنية ولكن في مقدمة ذلك تحصين الجبهة الداخلية والتي تتمثل بشكل أساسي في إنهاء الانقسام. وتفعيل وتطوير

منظمة التحرير الفلسطينية

أكدت على ضرورة إنجاز  اللجان المشكلة أعمالها خلال خمسة أسابيع قبل اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني

وفي الاعتقاد أن إنعقاد المجلس المركزي الفلسطيني، سوف يشكل منعطف تاريخي  وانتقالي لمرحلة جديدة، من خلال  دخول الفصائل الوطنية والإسلامية  وفصائل انقطعت عن المشاركة في العودة إلى منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساته الشرعية والتنفيذية وفي حال تحقق الوصول إلى ذلك، يكون الرئيس ابو مازن قد قطع طريق أمام كافة المحاولات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال ركائز  عمادها الشراكة السياسية في تحمل المسؤولية ومواجهة كافة التحديات الإسرائيلية والأمريكية وحلفاهم في التصدي وإيجاد وسائل مختلفة وفاعلة  في التصدي  وإحداث تغير جوهري في آلية جديدة للصراع

الرئيس ابو مازن في ختام اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية. أكد على نقاط أساسية تشكل عامل مهم جدا. حين قال هناك لجان وفعاليات تم الحديث عنها والجميع وافق عليها لمواجهة عدد من المواضيع اعتباراً من الغد يجب أن تبداء الفصائل بتشكيل هذة اللجان لتبدأ عملها فوراً لن يكون لي أي تحفظ على أي شخصية أو قرار تأخذه اللجان المشكلة.

بهذه الكلمات والمواقف لا توجد أي إمكانية في خلق  الأعذار أمام المحطة الأولى التي تبدأ في إنهاء الانقسام. حكومة إنقاذ وطني مهمتها تنتهي بعد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية ومجلس وطني فلسطيني جديد يمثل الكل الوطني الفلسطيني في الوطن والشتات يسهم في  الشراكة الوطنية ودمج الطاقات الكامنة في أبناء شعبنا الفلسطيني في معركة الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس

لا وحدة وطنية بدون الشراكة السياسية في كافة مؤسسات منظمة التحرير الفلسطيني

 

Omranalkhateeb4@gmail.com

شاهد أيضاً

حتى لا تنزلق الأمور في قطاع غزة إلى ما هو أسوأ… بقلم إبراهيم أبراش

نتفهم أن كُتاب الرأي منشغلون هذه الأيام  بلقاء الفصائل قي القاهرة وما يأملونه من احراز …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024